أقيم في بلدة الدوير، احتفال تأبيني حضره النائب هاني قبيسي، الوزير السابق علي قانصو، وفود من حركة "أمل" و"حزب الله" و"حزب البعث العربي الاشتراكي". 

قبيسي
وألقى النائب قبيسي كلمة نوه فيها ب"الجيش وقيادته الحكيمة بشخص قائد الجيش العماد جان قهوجي، هذا الجيش والقوى الامنية والقضاء اللبناني يسهرون على أمن اللبنانيين، هذه الثقة التي نوليها لمؤسسات الدولة انما من اجل حفظ لبنان لان الامام القائد السيد موسى الصدر علمنا ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه".

وقال: "ان لبنان لا يمكن ان يستقيم مع الفوضى، لذلك نحن نثق بمؤسسات الدولة التي يجب ان تعطي كل مواطن لبناني حقه من اجل ان تستقر الامور في لبنان بعيدا عن الفوضى التي تدبر ليل نهار، وبشرنا بها منذ زمن ان الفوضى الخلاقة قادمة الى هذه المنطقة، هذه الفوضى التي انتجت الارهاب ، هذا الارهاب الذي لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والتفجير، بالامس القريب سقط ما يقارب ال 200 شهيد في بغداد في متفجرة ظالمة، وهي نتيجة الفوضى الخلاقة التي وصلت الى منطقتنا بتدبير ممن تآمر عليها للنيل من قدرتها وقوتها وانتصاراتها ودماء شهدائها".

أضاف: "نعم نريد لمجتمعاتنا ان تكون مجتمعات هادئة مستقرة، مقاومة، نريد ان نختزن قوتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي دمر الارض ورعى الارهاب، ويقف في كل يوم متفرجا على هذه الامة كيف ينال منها الارهاب".

واعتبر ان "الارهاب الصهيوني عمم الفوضى في جزء من لبنان، وعمم الفوضى في سوريا والعراق وفي اليمن والسودان وفي كل بلد عربي واسرائيل تتفرج، بالامس القريب امتدت يد الغدر لبلدة لبنانية صامدة، بلدة القاع التي هاجمها 8 انتحاريون بدون هدف وبدون سبب وهي رسالة قرأناها بامتياز، هي لاستهداف هذا الوطن والتآمر عليه، نحن بقيادة دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري نعمل ليكون لبنان مستقرا، ونتمسك بالحوار ليكون لغة تقارب بين كل الاطراف السياسية اللبنانية لننجز استحقاقات، ولتقوم الحكومة بالواجبات، ان كل الامور بدأت بالحلحلة ان كان على مستوى النفط والغاز اي بمعنى اخر استخراج ثروتنا من بحرنا ومن مياهنا الاقليمي".

وقال: "ان استقرار الاقتصاد بأمس الحاجة لاستقرار سياسي، والاستقرار السياسي لا يمكن ان يتحقق الا بتقديم تنازلات، والعدالة يجب ان تعمم في السياسة والحياة الاجتماعية او في علاقات الناس في ما بينهم. ولكي تتحقق العدالة في لبنان ونحافظ على مؤسسات الدولة علينا اقرار قانون انتخابات يحقق العدالة في التمثيل، ولا تتحقق العدالة بدون النسبية".

ورأى انه "اذا توصلنا الى تحقيق العدالة السياسية في هذا الوطن من خلال اقرار قانون انتخابي عادل يحقق التمثيل الصحيح، عندها تستقر الامور وتستقر الدولة ونستطيع ان نصل الى واقع سليم، نحن في هذا الزمن الصعب بأمس الحاجة الى التكاتف والتضامن والابتعاد عن الفتن التي تستهدف كل المناطق، وهذا الجنوب قدم الاف الشهداء لكي تبقى الدولة ونحن من اشد الحريصين على بقاء الدولة بكل مؤسساتها، علينا ان نسعى جميعا لاستقرار الامور بانتخاب رئيس للجمهورية فلا يعقل ان يبقى البلد من دون رئيس".