ذهب الى بلدته شبعا لتمضية عطلة العيد، فزف عريسا ليُحوّل مصرعه الفرح الى حزن وأسى..

انه الشاب شاكر ماضي المتطوع بالصليب الاحمر والذي يدرس المحاسبة، قضى في حادث سير مروع، تاركا وراءه والدة مفجوعة تصرخ وترثي ابن التاسعة عشرة عاما، مرددة: كان يسعف الناس ما لقا حدا يسعفو.

شاكر لم يكن لوحده في السيارة، بل كان معه صديقه عمر صعب المصاب وهو يرقد حاليا في مستشفى مرجعيون الأشبه بالمستوصف.

على اثر الخبر المفجع اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكد كثيرون أن سبب وفاة شاكر هو عدم التمكن من ايصاله بالسرعة اللازمة الى المستشفى، اذ أن أقرب مستشفى تبعد عن البلدة أكثر من ساعة وهي غير مجهزة لحالات كهذه.

كما انتشر أكثر من هاشتاغ بينها: شبعا تستغيث افتحوا المستشفى، في اشارة الى هذه المستشفى التي بنتها الامارات في البلدة بعد حرب تموز ومنعت قوى الامر الواقع فتحها.

في هذا الاطار، قال منسق عام "تيار المستقبل" في شبعا والعرقوب عبدالله عبدالله، في حديث الى قناة "المستقبل": "سمو الامير خليفة بن زايد قدّم هذا المستشفى عام 2007 كلف بحدود 30 مليون دولار بين مبنى وتجهيزات وهو من اهم المستشفيات في الشرق الاوسط، ولكن الامور السياسية في البلد لا احد يعرف اين توصلنا، كلها تجاذبات ومحاصصة وكلها يدفع ثمنها الناس".

أضاف: "هناك اطفال ماتوا على الطريق، ونساء ماتت على الطريق مع جنينها وهي ذاهبة للولادة، كلهم برقبة المسؤولين، كل الناس تستفيد من مجلس الجنوب الا اهل المنطقة، وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي يُسمّي الامور بأسمائها ولا يهمه احد، من سنتين وعدنا بفتح المستشفى، لماذا يا معالي الوزير لم تفتحه حتى الان؟ كم سنقدم بعد من الناس على مذبح هذا المشفى لننتهي من هذا الموضوع، نريد موقف واضح وصريح عن من يعطل المشفى؟"

واستنكارا للاستخفاف بأرواح اهالي العرقوب، انتشرت على صفحات "فايسبوك" و"تويتر" دعوات الى المشاركة الكثيفة في اعتصام تقرر أمام المستشفى يوم الأحد المقبل عند الحادية عشرة قبل الظهر