تُحاكي التطورات في ريف حلب الجنوبي هذه الفترة، حكاية سوريا بأكملها، لما لهذه المنطقة من اهمية استراتيجية بالغة لدى كل من النظام السوري وحلفائه وتحديداً الحرس الثوري الايراني وحزب الله، وفصائل المعارضة السورية المدعومة عربياً واوروبياً وتركياً، والجميع في معركة حلب، تكبد خسائر فادحة لا يُمكن تعويضها الا بانتصار فريق على آخر وهذا يُعتبر في غاية الصعوبة خلال الفترة الحالية خصوصاً في ظل الخطوط الحمر التي تفرضها بعض الدول على الحرب الدائرة هناك والتي من غير المسموح تجاوزها.

أسباب الخسائر في ريف حلب الجنوبي

أشار واقع الحال خلال الايام القليلة المنصرمة، الى تقدم الفصائل السورية في ريف حلب الجنوبي بحيث تمكنوا من تكبيد حزب الله والحرس الثوري الايراني والنظام السوري خسائر، مستغلين صمت الطائرات الحربية الروسية بناء على هدنة مؤقتة أعلنتها موسكو من جانب واحد. وأكدت جميع التقارير الواردة من ارض المعركة، سقوط عشرات العناصر من القوات الإيرانية وحزب الله في معارك ضارية جنوبي مدينة حلب المقسمة بين القوات السورية والمعارضة ومن بينها معركة خلصة، التي انتهت بسقوط البلدة بقبضة المعارضة، وقد تعدت خسارة الحزب وحده ما يُقارب الثلاثين عنصراً في اقل من اسبوع واحد، وهي تعتبر المعركة الاضخم والاكبر التي يخسر فيها الحزب هذا العدد من عناصره منذ معركة القصير في ريف حمص والتي اسفرت أيضاً عن سقوط اسرى له بأيدي المجموعات المسلحة. وقد ذهب البعض خلال هذه المعركة الى حد القول او ربما التكهن، بأن حرمان القوات السورية وحزب الله والحرس الثوري، من الغطاء الجوي الروسي الفعال في هذه المنطقة الاستراتيجية، يعود الى ان لروسيا أجندة تختلف عن أهداف طهران، وقد ظهر هذا الاختلاف في اكثر من مكان ونقطة، لكنه بات مكشوفاً تماماً في ريف حلب الجنوبي، وقد اراد الروسي القول، ان الكلمة الفصل في تحديد سير المعارك وتوقيتها يجب أن تأتي حصراً من الكرملين وليس من اي مكان آخر.

الروسي للايراني: قمنا بما علينا والآن دوركم

من جديد تتكشف العلاقة المتوترة أصلاً بين ايران والقوات الروسية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق الميداني، والتعاطي مع مجريات المعركة، كشف عنه تراجع الطلعات الجوية الروسية مؤخراً حتى اليوم الثامن من الشهر الجاري. مصادر عسكرية تكشف أن سبباً مالياً من المحتمل أن يكون وراء تراجع وتيرة الطلعات الجوية الروسية المخصصة لدعم النظام السوري وحلفائه في حلب، وقد ادى هذا الامر إلى اعتماد هذا الحلف على ضربات طلعات طائرات النظام التي لا تقدم ولا تؤخر بل تزيد الامور تعقيداً من خلال القتلى المدنيين التي تخلفها غارات النظام.وبحسب المصادر، ان إيران خاطبت عبر مندوبها في غرفة عمليات حميميم عدة مرات، بزيادة وتيرة الطلعات الجوية في حلب وريفيها الجنوبي والشمالي، لكن الروس ردّوا عليهم: لقد قمنا بما علينا جواً وعليكم ان تقوموا بما عليكم برا. ومن المعروف ان اجتماع وزراء الدفاع الروسي والإيراني والسوري في طهران منذ اسبوعين، ما هو إلا نتيجة مباشرة للاخفاقات العسكرية التي منيت بها قوات النظام وحلفاؤه بالاضافة إلى كيل الاتهامات بين الايرانيين والروس على  خلفية الاخفاقات العسكرية على الارض جنوب وشمال حلب.

abbas

ايران وروسيا.. لكل رؤيته الخاصة

ويبدو ان روسيا وايران محصورتان الآن في حالة من الاعتماد المتبادل بين الطرفين، فكلاهما سيخسر إذا ما انهار الاتفاق الثلاثي بين موسكو وطهران ودمشق. وقد أثبت تعاونهما فاعليته حتى الآن، ولديهما بالتأكيد ما يكفي من الأهداف المشتركة لتبرير استمرار مساعيهما لتحقيق مصالحهما المشتركة. لكن من المؤكد أن هناك اختلافات فيما بينهما، فنتائج الحرب بلا شك اكثر اهمية بالنسبة لإيران منها بالنسبة لروسيا، فطهران تنظر الى الحكومة السورية على انها عامل حيوي لبنية الامن الإقليمي الإيراني، وذلك بعدما ما بنته من تحالف وثيق بين إيران وعائلة الأسد واجهزته الأمنية التي يهيمن عليها العلويون على مدى أكثر من ثلاثة عقود وذلك منذ عهد الاسد الأب.

ومنذ فترة اشار علي اكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني السيد الخامنئي بشؤون السياسة الخارجية، إلى ان ايران تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خطاً أحمر. ومنذ عام 2011، عملت ايران جاهدة لدعم حليفها، وحشد الآلاف من المتطوعين اللبنانيين والعراقيين والمقاتلين الشيعة الأفغان للقتال في سوريا. وعندما تدخلت القوات الجوية الروسية في خريف عام 2015، زادت طهران وجودها العسكري عن طريق ارسال قوات خاصة ايرانية الى سوريا.

اما روسيا فتتعامل مع المسألة السورية من منظور مختلف قليلاً. فروسيا تعمل للحفاظ على ما تبقى من الدولة السورية التي يترأسها الأسد، وذلك لمنع تغيير النظام الحالي بنظام مدعوم من قبل الغرب، كما انها تريد الاستفادة من الصراع في ادارة علاقاتها مع الولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق يتعامل الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> مع سوريا كقضية هامة، لكنها بالتأكيد ليست ذات اهمية جوهرية للأمن القومي الروسي كما هو الحال بالنسبة لإيران.

.. وخلاف على الاسد

توجد أيضاً هناك خلافات طفيفة بين الروس والإيرانيين في مقاربة رئاسة الأسد. فإيران تقولها صراحة بأنها ملتزمة بالحفاظ على الأسد في السلطة. بينما يشير الكرملين الى الأسد بأنه الرئيس الشرعي الوحيد لسوريا، ويعمل بوضوح على انقاذ نظامه. ومع ذلك فإنها تفضل تصوير تدخلها بالشأن السوري بأنه دفاع عن المؤسسات الحكومية والاستقرار في المنطقة.

ويبدو ان <بوتين> يعطي اهمية كبيرة لإشراك الولايات المتحدة في المفاوضات، فقد كانت عملية السلام التي تجري حالياً عبر محادثات <جنيف 3> ثمرة الدبلوماسية الأميركية – الروسية. بل ودفعت موسكو مراراً الرئيس الأسد للمشاركة في هذه المحادثات على الرغم من اعتراضه على مبدأ الانتقال السياسي في سوريا الذي أقرته الأمم المتحدة. ومن هنا يبدو الكلام عن انقسام روسي ايراني بشأن سوريا مألوفاً وذلك منذ بدأ التدخل الروسي في سوريا، لكن ما حدث بعد ذلك كان مخالفاً لتلك التكهنات والتسريبات.

ففي تموز/ يوليو 2015، زار قائد فيلق القدس قاسم سليماني <بوتين> في موسكو للتحضير لتدخل مشترك في سوريا. وتم التوقيع على الاتفاق الثنائي الروسي السوري لإضفاء الشرعية على التدخل في 26 آب/ أغسطس 2015. وقد فتحت ايران مجالها الجوي امام الطائرات الروسية في طريقها الى سوريا وبدأت بنقل تعزيزاتها العسكرية جواً قبل الضربات الجوية الروسية الأولى. وفي أواخر أيلول أعلن العراقيون تشكيل مركز تنسيق استخباراتي بين روسيا وإيران وسوريا والعراق في بغداد. وبدأ القصف في 30 أيلول/ سبتمبر وبعد ذلك بأسبوعين شنت ايران هجوماً برياً قرب حلب تحت غطاء جوي روسي.

واليوم تجدد الحديث عن الانقسام بين روسيا وايران وعاد للظهور مجدداً، فقد لاحظ البعض عدم تقديم روسيا الإسناد الجوي للمقاتلين الإيرانيين في حلب. ويقال ان الفصائل الموالية لإيران بدأت تتذمر من محاولات روسية لتوجيه الجيش السوري شرقاً لمحاربة الدولة الإسلامية، ويقولون إن هذا يخدم تحسين علاقات <بوتين> مع الأميركان اكثر من تعزيزه لسيطرة الأسد على سوريا.

لكن ماذا عن التركي والسعودي؟

بعد الخسارة الايرانية الكبيرة في خان طومان والتي ما زالت تتردد مفاعيلها في الداخل الايراني وسط اتهامات متبادلة بين جنرالات ايرانيين كبار وتحميل بعضهم مسؤولية هذه الخسائر، اتهمت الدوائر السياسية والإعلامية الإيرانية السعودية وتركيا بأنهما وراء الخسائر العسكرية التي مني بها الحرس الثوري الإيراني، وعناصر حزب الله اللبناني والميلشيات العراقية والأفغانية في معركة خان طومان. وقد اعترف القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والأمين العام الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي على حسابه في موقع <تويتر>، بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران، وقال هناك اخفاقات كبيرة. أما رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري، فقال ان الدماء اريقت في خان طومان نتيجة لشرور الولايات المتحدة، واكد ان المعلومات الواردة من سوريا تؤكد وقوع اسرى ايرانيين في خان طومان وان هناك خمسة او ستة عسكريين ايرانيين تم اسرهم.

وتابعت ايران اتهاماتها لتركيا والسعودية حيث اتهمت وكالة تسنيم شبه الرسمية فصائل المعارضة السورية المسلحة بأنها شكلت غرفة عمليات مشتركة بدعم تركي سعودي مباشر وان هذا الدعم بدا واضحاً من خلال الخطوة التي اقدمت عليها تركيا بعد ان فتحت معبراً سرياً بطول 2 كيلومتر، بدل معبر باب السلامة، واكدت ان المعبر السري يصلح لنقل الاسلحة الثقيلة كالدبابات والمجنزرات ويمتد من الأراضي التركية إلى قرية حوار كلس شمال شرق مدينة اعزاز بمسافة 17 كيلومتراً ويبعد عن الحدود التركية حوالى 1 كيلومتر، كما وأن الخطوة التركية تأتي بعد طلب قدمه <لواء السلطان مراد> وحركة <أحرار الشام> و<جبهة النصرة> و<فيلق الشام> الى تركيا لـ فتح معبر بديل عن معبر باب السلامة بعد افتضاحها المباشر في دعم المجموعات الارهابية في ريف حلب الشمالي. واكدت ان المال التي حصلت عليه تركيا من هذه الجماعات، كان مالاً سعودياً دفعته المملكة نقداً في صناديق معبر باب الهوا عند الحدود التركية. أما الدعم السعودي الاكبر، كان من خلال مد الفصائل المعارضة بصواريخ من نوع ميلان التي ادخلتها تركيا الى خان طومان بتمويل سعودي والذي غيّر مجريات المعركة لمصلحة الفصائل حيث كان له الفضل الاكبر في الحفاظ على البلدة وتكبيد النظام والايرانيين خسائر فادحة في العديد والعتاد.

ما حقيقة اشتباك الحلفاء؟

بين ليلة وضحاها، تحول الحلفاء إلى اعداء، والمصير الذي كان يجمعهم تحت عنوان محاربة الارهاب في سوريا، تحول الى حالة عداء ادت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى. هذا خلاصة الخبر الذي وقع منذ اسبوعين على جمهور الممانعة بعد الإشتباكات العنيفة التي وقعت بين مجموعات من حزب الله من جهة، وعناصر من جيش النظام السوري من جهة أخرى في ريف حلب، والتي انتهت ذيولها مع ظهور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليعلن ان الامر من اساسه لا صحة له. ولكن ماذا عن حلفاء الحزب وماذا قال إعلام النظام السوري في هذا الصدد؟.

في وقت حاول فيه حزب الله ضبط جمهوره وشارعه من خلال تعتيمه على الخبر الذي وصل الى كل منزل عن طريق مواقع <الانترنت>، خرج الاعلام السوري ليُدلي بدلوه في هذا الاشتباك الذي يبدو انه آخذ بالتطور خصوصاً في ظل ورود معلومات لناشطين تحدثوا عن حالات من الاستنفار في الغوطة. الاعلامي شريف شحادة المعروف بدفاعه الشرس والمستميت عن النظام السوري والأسد، نشر عبر صفحته على <فايسبوك> رسالة جاء فيها: الجيش السوري هو قائد الوطن ولا سيادة فوق سيادة البوط السوري، وان القوات الرديفة التي تساعد الجيش السوري على بسط السيطرة عليها أن تعلم أنها جاءت لحماية سوريا وليس لبسط سيطرتها وختم: نرجوكم ان تعيدوا حساباتكم.

اما مراسلة قناتي <سما> و<الدنيا> التابعتين للنظام السوري كنانة علوش، فقد قالت هي الأخرى عبر صفحتها: الخلاف في النبل والزهراء جرى بعد الخلاف بين عناصر من حزب الله مع عناصر المقاومة التابعة لمدينة النبل، واعتداء الحزب على عناصر الجيش السوري. على القوات الرديفة للجيش العربي السوري ان تعلن ان جيش الوطن هو فخر الأمة، وهو من ساند حزب الله بحربه مع إسرائيل. وأنهت كلامها بعبارة: لا تلعبوا معنا.

ما هي اسباب الخلاف؟

الإشتباك بين الحلفاء غير جديد على الإطلاق، فقد كان قد بدأ بعد الإتهامات المُتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية كل منهما عن الخسائر البشرية والمعنوية التي تلحق بهما وآخرها الخسارة الكبيرة التي تكبدها الحزب في ريف حلب مطلع الاسبوع الماضي حيث تمكنت المعارضة السورية، وتحديداً <الفرقة 13> في الجيش السوري الحر من استهداف مجموعة تابعة لـحزب الله بصاروخ من نوع <تاو> ما ادى الى مصرع المجموعة بكاملها، وفي ظل تكتم الحزب عن العملية، سارعت المعارضة إلى نشر شريط <فيديو> على موقع <يوتيوب> يُظهر لحظة إطلاق الصاروخ ثم اصطدامه بالمجموعة، وهو الامر الذي احرج الحزب وقيادته في بيروت امام جمهورها وحلفائها. ولاحقاً وقعت المعركة بعدما اتهم عناصر حزب الله كتيبة للنظام بأنها سهّلت عملية تسلل عناصر الجيش الحر من منطقة خان طومان باتجاه نقطة تمكّنوا من خلالها من كشف المجموعة التي تم استهدافها، لتندلع على اثرها الاشتباكات بين الطرفين وتدخل على اثرها الطيران السوري الذي قصف مواقع للحزب 3في تلة المياسات.

اما الرواية الثانية عن أسباب الإشتباك، بحسب ناشطين سوريين، فتعود لخسائر قوات الأسد المُتلاحقة على <جبهة الملاح> لليوم الثالث على التوالي، في وقت كان قد اكد فيه اعلام الحزب ان عناصره قد حرّرت هذه المنطقة منذ ايام، لتؤكد بعدها مصادر ميدانية في حلب ان جنود الأسد خسروا هذه المنطقة وغيرها من المناطق المحررة. ومن المعروف ان حالة التنافر والاستنفار بين حزب الله وجيش النظام، ليست بجديدة وهي تعود إلى زمن سقوط بلدة القصير وما تلاها من حروب دارت في اكثر من بلدة وقرية في الريف السوري. وهنا لا بد من التذكير بواقعة تلة النبي ماندو في القصير التي تنازل عنها ضابط كبير من النظام لصالح المعارضة بعدما كان حررها حزب الله، ليعود الحزب ويستولي عليها ويقتل الضابط المسؤول عن سقوطها. والامر نفسه ينطبق على اشكالات كانت قد حصلت في منطقة السيدة زينب في دمشق، بعدما حاول حاجز للنظام منع حافلة لبنانية تابعة للحزب، من التوجه إلى المقام الا بعد دفع المال، فكان ان حصل اشتباك فردي ادى إلى مقتل مسؤول في الحزب، لكن وكعادتها حاولت قيادة حزب الله التكتم عن الموضوع حينئذٍ، منعاً لإثارة الفتن.

العميد رحال: سنقول ان طريق

 القدس يمر من الضاحية

يقول الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد الركن احمد رحّال ان محور ايران وحزب الله كان يريد تطويق مدينة حلب ثم قطع طريق <الكاستيلو>، وبالتالي احكام حصار المدينة وتكرار سيناريو حمص، لكن <جيش الفتح> الذي يعتبر جيش الثورة السورية تمكن من قلب الطاولة على المخطط الإيراني.

وأضاف: لقد استطاع <جيش الفتح> ان يوظف امكانياته جيداً على ارض المعركة عبر اعداد خطة من ثلاثة محاور، بدأت في تلة العيس التي مهدت لخان طومان والخالدية، وانتقلت إلى بلدة خلصة التي مهدت لتلة الحدادة وبرمة، والآن تدور المعركة على اطراف بلدة الحاضر أبرز معاقل النظام في ريف حلب الجنوبي. ورأى رحال أن الخسائر الكبيرة التي مني بها حزب الله في معارك الريف الجنوبي هي نتيجة طبيعية في ظل غياب جيش الأسد عن تلك المعركة، التي قاتل فيها بدلاً عنه المليشيات الشيعية المختلفة من العراق ولبنان وافغانستان.

وشدد رحال على وجود اشتباكات مسلحة بين حزب الله و<حركة النجباء> العراقية من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، بالإضافة إلى وجود خلاف آخر بين روسيا وإيران دفع الطيران الروسي للتوقف عن دعم حزب الله والمليشيات الطائفية الأخرى في ريف حلب الجنوبي. وتابع: <قاسم سليماني قال بوضوح ان معركة حلب هي معركة ايران وليست معركة نظام الأسد، وانها تسعى مع القوات الروسية لخلق حزام يمنع الاتصال بين تركيا والثورة السورية>. وختم حديثه بالقول: <ومن يقل ان طريق القدس يمر من حلب فنحن نقول له إن طريق القدس سيمر من الضاحية الجنوبية إذا استمر حزب الله وايران في قتال الشعب السوري>.

الأ فكار: علي الحسيني