اعترض أفراد من مجموعة عصابة السجين ربيع عاصم عواضة المصنف بـ «السجين الخطر جداً»، سيارة السجناء التي كانت تقل عواضة لدى مرورها في حي الشراونة، وعملوا على تأمين فراره إلى جهة مجهولة. عملية الفرار هذه تحمل الكثير من الشبهات والأسئلة التي يجب إيجاد أجوبة لها، وفي مقدمها شبهة مسار السيارة الأمنية وكيفية سلوكها طريق حي الشراونة الذي يُعَدّ معقل السجين الهارب، إذ يلمح معنيون إلى أنه لا يمكن اختيار هذه الطريق بمجرد الصدفة، لذلك ثمة ترجيحات بأن يكون سلوك هذا الطريق قد تمّ عن سابق تصميم، إذ ليس من المعقول تصديق ما راج من رواية تقول بأن الوصول الى طريق حي الشراونة أتى بعدما تاه سائق السيارة وطلب المساعدة من السجين عواضة الذي أرشده بدوره إلى هذه الطريق الخطرة، لكن الرواية الأخيرة غير قابلة للتصديق، خصوصاً أن الكمين كان منصوباً للقيام بمهمة تهريب عواضة.
كذلك فإن عملية تهريب عواضة تعيد إلى الأذهان الكثير من الأسئلة التي لا أجوبة لها، والتي تتمحور حول تواضع الإجراءات الأمنية التي ترافق عادة نقل السجناء من مكان الى آخر، خصوصاً بعد تردّد أن الأجهزة الأمنية تملك معلومات حول عملية مرتقبة تهدف إلى تهريب السجين عواضة الذي كان قد أوقف منذ سنة ونصف السنة بتهم تتعلّق بالاتجار بالمخدرات واشتراكه في عمليات الخطف والسلب. وكان السجين عواضة الموقوف في سجن القبة في طرابلس قد أُحضر الى المحكمة الشرعية في بعلبك للاستماع إليه في دعوى طلاق رفعتها ضده زوجته.


السفير