لقد أعاد هجوم الانتحاريين الأربعة في القاع التفجيرات الإرهابية إلى الواجهة مجدداً وسط تحذيرات أمنية من عمليات إرهابية قد تستهدف مراكز تجارية في بعض المناطق في العاصمة بيروت كأماكن السهر في مناطق الحمرا ومار مخايل والجميزة.

وبانتظار ما ستكشفه التحقيقات ما إذا كانت العملية تستهدف بلدة القاع بذاتها أو محطة عبور إلى مناطق لبنانية أخرى، كشفت المعلومات أنّ الترجيحات الأولية تفيد عن احتمال باستهداف حافلتين تنقلان عسكريين وأن الجيش كان لديه معلومات عن عمل إرهابي وقد اتخذ إجراءات أمنية مسبقة.

وأشارت مصادر أمنية لـ "البناء" إلى فرضيتين: الأولى أن القاع هي محطة للانطلاق نحو الهدف المحتمل أن يكون تجمّعات مدنية في الأسواق او إفطارات أو مراكز عبادة من مساجد وسواها أو مراكز أمنية. الفرضية الثانية أن القاع هي الهدف بحد ذاته، وأن المنزل الذي لجأ إليه الإرهابيون الأربعة صباحاً هو للانتظار والترقب للانقضاض ساعة الذروة إلى الهدف المرسوم"، مشددة على أنه من "المستبعد حصر الموضوع بفرضية واحدة"، معتبرة "أن مقتل الإرهابيين الأربعة لم يترك أي خيوط دليل للكشف عن المخطط".

ونقلت مصادر سياسية لـ "البناء" عن مصدر أمني بارز تخوّفه من أن تكون تفجيرات القاع هي البداية، وأعربت عن قلقها من مخطط إلهاء الجيش والقوى الأمنية على الأطراف والتسلل إلى الداخل"، كاشفة عن تحذيرات وصلت عن مخطط إرهابي مزدوج في عيد الفطر عند السنة والشيعة"، معتبرة أن الوضع الأمني غير مريح، فهناك أكثر من خلية نائمة غير مترابطة مع بعضها البعض لم تتكشّف بعد".

(البناء)