حلقة جديدة من مسلسل الموت على الطرقات "بطلها" هذه المرة عبدو مخايل شويفاتي، الذي توفي صباح اليوم على أوتوستراد الذوق في اتجاه نهر- الكلب بعدما صدمته سيارة "بي أم دبليو" ولاذ سائقها بالفرار.

عند الساعة السادسة وعشر دقائق، انتهت حياة عبدو (52 عاماً) بعد أن "أنهى اجتياز الاوتوستراد ولم يتبقَ له سوى بضع خطوات، عندما مرت سيارة سوداء تسير بسرعة جنونية صدمته واكملت الطريق"، بحسب ما قاله شقيق الضحية طانيوس لـ"النهار". وأضاف " شاهدت وفاة أخي بأم عيني من خلال فيديو سجلته احدى الكاميرات الموجودة في المكان والذي عرضته القوى الأمنية عليّ، كانت لحظات قاتلة بالنسبة إليّ أن اشاهد عبدو يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب تهور انسان سيتم توقيفه ليس وإن طال الزمن بل في القريب العاجل لكون الكاميرات التي التقطت سيارته كثيرة، وإن أعتقد أن بفراره وعدم محاولة اسعاف ضحيته لن يعثر عليه أحد".

محور حياته
ابن حارة حريك كان متوجهاً إلى عمله عندما حصل الحادث معه، إذ لفت طانيوس بأن "عبدو سنكري، يعمل مع شخص يؤمن له ورشاً، اليوم كان عمله في الذوق، لم يتوقع ان تكون نهاية حياته أمام محل أبو ميشال لبيع الكعك، وأن وداعه لوالدته التي كرس حياته لخدمتها سيكون الأخير". وتابع "رغم وصوله الى الخمسين رفض عبدو الارتباط، كل همه راحة والدته، تأمين علاجها، والعناية بها، فهي تعاني مرض نشفان شرايين الرأس، ترك الدنيا واشترى رضاها، سكن واياها في شقة في منطقة الذوق، وإن فكر يوماً في الزواج كان يقول اريد فتاة تحب أمي وتتحملها".

"معيل للجميع"
هادئ لم يفتعل يوماً اشكالاً، "عندما اتصل المخفر بي ليطلعني على الخبر المشؤوم سألته إن وقع حادث مع عبدو، عرفت أنه من المستحيل ان يكون اشكالاً اذ ليس من عادته ذلك"، مضيفاً " كان حريصاً على أن يكون جميع افراد عائلته بخير وغير محتاجين أي أمر، كان كريماً، ماله ليس له، مؤمناً يقصد الكنيسة يومياً، لا أقول هذا الكلام لأنه أخي بل فعلاً قلة من الناس في هذه الحياة يتمتعون بالصفات التي يتحلى بها منذ صغره".


هوية القاتل!
إلى مستشفى "سان لويس" في جونية نقلت جثة عبدو، حيث كشف الطبيب الشرعي عليها، وبحسب ما ورد في تقريره الذي لم تتسلمه العائلة بعد "الضربة كانت على الرأس والصدر". في حين أكد مصدر أمني لـ"النهار" أن "التحقيق مستمر، والتركيز على كاميرات المراقبة الموجودة في المكان لتوقيف سائق سيارة الـ بي أم السوداء".
هي السرعة الزائدة أم القدر، أم الاثنان اجتماعا ونالا من رجل على يد انسان لم تكشف هويته الى الآن!

 

أسرار شبارو