كشف موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ طائرات مروحيّة تابعة للجيش السوري بدأت أمس (الأحد) بنقل مقاتلين فلسطينيين من منطقة دمشق إلى دير الزور في سوريا، للإنضمام إلى عناصر "حزب الله" إستعدادًا للهجوم المرتقب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في تلك المنطقة، وخصوصًا في وادي نهر الفرات.

 

ولفت الموقع إلى أنّه "وللمرّة الأولى منذ إندلاع الحرب السورية عام 2011، يقاتل الفلسطينيون تحت قيادة حزب الله. وللمرة الأولى أيضاً يقاتلون "داعش" بشكل مباشر". وأوضح أنّ "المجموعة الفلسطينية وضعها ضباط إستخبارات سوريون وإيرانيون، وأطلقوا عليها إسم "قوات الجليل" أو"حركة شباب العودة الفلسطينية" وهي مدرّبة ومسلّحة لشنّ هجمات في عمق الأراضي الإسرائيلية".

 

وإذ أشار الموقع إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما الذي عُقدَ في التاسع من حزيران في موسكو، أنه لن يسمح لأي قوة إيرانية أو سورية أو من "حزب الله" بأخذ موطئ قدم في جنوب سوريا أو الوصول إلى الحدود الشمالية لإسرائيل. قال: "ها هي القوات الفلسطينية تعدّ العدّة للجبهة الشرقية السورية لتعزيز عملية حزب الله ضد داعش".

وقالت مصادر إستخباراتية لـ"ديبكا" أنّه "خلال الساعات الأخيرة تمّ نقل المقاتلين الفلسطينيين من دمشق إلى حي القصور في دير الزور لينتقلوا مباشرةً إلى معركة ضد داعش". وأفادت مصادر سورية عن مقتل 3 منهم، هم: محمد عباس، عيد المحمد وعصام العباس، من دون ذكر تفاصيل إضافيّة.

 

وبحسب مصادر عسكرية، فإنّ هناك مهمة جديدة لـ"حزب الله"، فقد أمرَ الحزب باستدعاء قوات الإحتياط لأكبر مهمة قتالية في الحرب السورية منذ 2011، وذلك بعد أن عُيّن الحزب لطرد "داعش" من مناطق واسعة احتلها في دير الزور وخصوصًا وادي نهر الفرات الذي يربط شرق سوريا وغرب العراق.

 

وقد صُمِّم هجوم "حزب الله" لفتح الطريق أمام الحشد الشعبي وقوات بدر التي دخلت الفلوجة يوم الجمعة كي تتحرّك غربًا إلى الناحية العراقية من الوادي. وتُدير القوتان عملية الفلوجة بقيادة قائد الفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والجنرال محمد بكبور.

 

وخطة "حزب الله"، بحسب الموقع هي إلتقاء القوى على الحدود السورية العراقية والسيطرة على أهم منطقة إستراتيجية تمرّ بين البلدين.

 

وفي الوقت الذي تقاتل القوات الموالية لإيران في العراق تحت غطاء جوي أميركي، فإنّ حزب الله أكد الدعم الجوي الروسي في سوريا. وبذلك، يتلقى حزب الله، للمرة الأولى منذ بدء الصراع، غطاءً جويًا أميركيًا روسيًا مشتركًا، ما يؤكد أن القوتين تنسقان تحركاتهما العسكرية في سوريا والعراق.

 

ولفت الموقع إلى أنّ الإستراتيجية، التي تربط الحملتين السورية والعراقية ضد داعش، حصلت خلال لقاء سري حصل في طهران بين قادة الدفاع الروس والإيرانيين والسوريين. وقالت مصادر "ديبكا" في واشنطن إنّ خطة العملية وُضعت من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما كجزء من الحرب على "داعش".

(ديبكا - لبنان 24)