رأى مصدر سياسي أن الرئيس نبيه بري برفعه السقف السياسي والى حد التحذير من انتفاضة شعبية، إنما ينطلق من سببين أساسيين:

1 ـ بري يعلم أن التمديد الثاني للمجلس مر بصعوبة بالغة وسط حراك شعبي استقطب في حينه تعاطفا شعبيا عارما، وكان بري المتضرر الأكبر خلال موجاته المتتالية، خصوصا بعد الصدام بين مجموعات محسوبة على حركة "أمل" ومشاركين في الحراك في وسط العاصمة، فضلا عن أن هؤلاء كادوا يقتحمون مقر المجلس النيابي. لذا فإن بري يعي وبناء على تقارير ومعلومات أن أي تمديد جديد للمجلس سيحيي الحراك الشعبي بصورة أكبر وأخطر من قبل.

2 ـ بري بهذا الكلام يبرئ ذمته سلفا من أي اتجاه قد تأخذه الأمور أمام الاحتمالات الثلاثة الحتمية وهي: إما إقرار قانون انتخاب جديد وهو أضعف الإيمان، أو العودة الى الستين أو التمديد الثالث، إضافة الى أنه ينأى بنفسه عن الموضوع الرئاسي تاركا أمر الحديث فيه لسواه مع علمه أن في طيات الأمر معطيات تصب في مصلحة العماد عون.

الانباء