تمنى النائب محمد الصفدي ان "تكون اليد التي افتعلت التفجير الذي استهدف مصرف لبنان والمهجر خارجية"، داعيا الى "انتظار نتائج التحقيق". 


وعن خلفيات هذا العمل، اعتبر الصفدي خلال اقامته مأدبة افطار للاعلاميين في طرابلس والشمال، ان "هذا التفجير يهدف الى تخريب القطاع المصرفي الذي قام عليه الاقتصاد اللبناني منذ اواسط القرن الماضي ولغاية اليوم"، وقال: "يجب ألا ننسى ان هناك عدوا متربصا بنا يدعى اسرائيل، يهدف دائما الى تخريب لبنان واقتصاده والاسس التي يقوم عليها". 
وأشار الى ان "القطاع المصرفي هو احد اهم هذه الاسس، ويشكل السند المالي الاساسي للدولة اللبنانية"، داعيا الى ان "تكون اولوياتنا الوقوف صفا واحدا في مواجهة اسرائيل، وليس العكس".

وإذ ربط الصفدي الازمة السياسية الراهنة والشلل الحكومي "بالخلاف الحاصل بين المملكة العربية السعودية وايران"، قال: "إن السعودية هي بلد أم للبنان قدمت الكثير لدعمه، وان ايران قدمت ايضا مساعدات في مناطق معينة، لكن هذا لا يعني اننا يجب ان نكون مرتهنين لأي منهما. علينا ان نبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية، واذا كان ثمة من يقول ان السعودية لم تعط الضوء الاخضر فإنها لم تعط الضوء الاحمر ايضا وبالتالي فإن قرار انتخاب الرئيس يعود لنا كلبنانيين".

ودعا الصفدي في هذا الاطار الى "تلاحم سني ماروني يؤدي الى انتاج رئيس للجمهورية وفقا لارادة الاكثرية المارونية، التي يجب عليها ايضا ان تتوافق على احد الاسمين المطروحين اليوم اي العماد ميشال عون او النائب سليمان فرنجية".

وعن الحرب في سوريا، لفت الصفدي الى ان هناك "نزاعا سنيا - شيعيا متخفيا تحت عناوين أخرى"، وحذر من "وصوله الى لبنان الذي عانى على مدى 17 عاما من حرب داخلية، لم تعرف اسبابها لغاية اليوم وتحمل نتيجتها اعباء كبيرة منها قضية اللاجئين الفلسطينيين". ولفت الى أن لبنان يتحمل اليوم "اعباء مليوني نازح سوري نتيجة الحرب في سوريا دون اي دعم حقيقي او افق لحلول عملية تؤمن له الدعم المالي المؤقت وترسم بالتالي خطة واضحة المعالم لعودة آمنة يجب ان تكون من ضمن الاتفاقات الدولية حول سوريا".

وهنأ الصفدي "الفائزين بالانتخابات البلدية في طربلس، متمنيا النجاح للمدينة. وقال ان "التوافق الذي توصل اليه الافرقاء السياسيون في الانتخابات البلدية جاء لتفادي تجربة البلدية السابقة وما شابها من اخطاء"، مستعيدا "كل المشاورات التي جرت قبل موعد الانتخابات"، ومؤكدا ان "التوافق لم يهدف الى المحاصصة بين السياسيين وانما الى تشكيل مجلس بلدي متجانس مدعوم من الافرقاء السياسيين في المدينة بهدف انجاحه وتأمين تمثيل الطوائف كافة والتأكيد على وحدة الصف في طرابلس".

وردا على سؤال حول الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من نتائج الانتخابات، أشار الصفدي الى ان "كل فريق من افرقاء التوافق يجري حاليا نقدا ذاتيا داخل فريقه".
وأكد الصفدي ان "الاتفاق الذي حصل في الانتخابات البلدية لن يسري على الاستحقاق النيابي، وان الامور لن تتم على عجل، لأن كل فريق عليه ان يدرس اولا أين تصب مصلحة البلد، وان يتخذ منذ اليوم اتجاهات معينة تودي الى الائتلاف او الى عدمه".