أعلن مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي أنّ "سفينة ثانية مجهزة بمعدات بحث متخصصة، ستنضم لأعمال البحث عن الصندوقين الأسودين وحطام الطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط في الـ19 من أيّار الماضي".

وكانت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية التقطت إشارة من أحد الصندوقين الأسودين في بداية الشهر، بينما استأجرت مصر سفينة ثانية مجهزة بمعدات متخصصة ومركبة تعمل تحت الماء للمساهمة في أعمال البحث.

وقال مدير مكتب التحقيقات والتحليلات التي تعنى بالطيران ريمي جوتي للصحافيين، إنّ "عمليات البحث تتواصل من أجل تلقي إشارة من الصندوق الآخر"، موضحاً أنّ "الصندوقين الأسودين يستمران ثلاثين يوماً في إرسال الإشارات". وأشار جوتي إلى أنّ "السفينة جون ليثبريدج التابعة لشركة ديب أوشن الفرنسية التي استأجرتها مصر، في طريقها إلى المنطقة، ومن المتوقع أن تصل اعتباراً من الجمعة"، موضحاً أنّها مجهزة بمنظومة مسح تحت الماء ويمكنها التقاط صور صوتية في الأعماق.

ويعتبر المحققون أنّ الإشارة الملتقطة قد تؤدّي إلى تحديد مكان الصندوقين "بدقة على مسافة كيلومتر واحد أو اثنين". وتراجعت نظرية الإعتداء التي طرحتها مصر في البداية أمام نظرية أنّ خللاً فنًيا أصاب الطائرة، فقد أصدرت إنذارات أوتوماتيكية قبل دقيقتين من سقوطها، مشيرةً إلى دخان في قمرة القيادة وعطل في جهاز الحاسوب الذي ينظم الأوامر.