أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه من "ممارسة الشرطة الفرنسية العنف تجاه المتظاهرين المحتجين على قانون العمل، منتقدًا وسائل إعلام غربية، تركز على مايجري في تركيا، وتتجاهل ما يحدث في عواصم أوروبية، من أحداث واحتجاجات".

  ودعا أردوغان منظمات حقوق الإنسان والسياسيين الغربيين إلى "إبداء الاهتمام بما يحدث في العاصمة الفرنسية باريس"، متسائلا "كنتم تقدمون لي النصائح، لماذا تفعلون هذا في مواجهة المناضلين من أجل الحرية في باريس؟ لماذ تفعلون ذلك في بروكسل؟".

  وأكد أن "باريس وبروكسل تحترقان اليوم وهناك احتجاجات وأحداث خطيرة في مدن غربية أخرى".

  ولفت أردوغان إلى أنه "في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا 3 ملايين لاجئ، نرى القلق والصدمة التي تعيشها دول الاتحاد الأوروبي، في مواجه بضع مئات الآلاف من اللاجئين".

  ومنذ حوالي 3 أشهر، تشهد فرنسا احتجاجات واضرابات، زادت مؤخرًا بعد تلبية أعداد كبيرة من عمال مصافي تكرير النفط ومستودعات الوقود والمرافئ بالبلاد، دعوة النقابات العمالية بالتوقف عن العمل وعرقلة التزود بالبنزين والوقود، ما خلق شللاً جزئياً في حركة المواصلات.

  كما وخرج الأسبوع الماضي، الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع بروكسل للمشاركة في الاحتجاجات، ضد السياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، وشهدت الأحداث مناوشات واصطدامات عنيفة قبل تفريقها من قبل رجال الأمن.