هل يمكن للعلاقة الجنسية أن تكون سبباً لقتل الحياة الزوجية؟ بالطبع نعم، إذ إنّ المشاكل في غرفة النوم من شأنها أن تعمّق انعدام الرضى في الزواج. من هنا، يعتبر الخبراء أنّ المشاكل الجنسية تنذر بمشاكل أكثر خطورة مقبلة بين الزوجين. ولكن كيف يمكن للعلاقة الجنسية أن تكون مدمرة لزواجك؟
1- تحكم أحد الزوجين بوتيرة العلاقة الحميمة  يتغير نسق العلاقات الحميمة وتكرارها بين ثنائي وآخر.

وفيما أحدث التقارير العلمية وجد أنّ معدل العلاقات الحميمة بين الزوجين هو 7 في الشهر، إلّا أنّ السعادة والرضى الجنسيين ليس لهما وصفة سحرية. ولكن النقطة المهمة هي شعور الطرفين بالرضى عن وتيرة وعدد العلاقة الحميمة التي تحصل بينهما. أما إذا كان القرار والرضى محصورين بطرف واحد، فهذا يعني أنّ الآخر لن يكون راضياً ويمكن أن يشعر بالنفور والغضب.

  2-الإحجام عن التواصل الحميم الأمر الذي يعتبر مشكلة جدّية وخطرة خاصّة إذا كان أحد الشريكين يستخدم العلاقة الحميمة كسلاح لمعاقبة الشريك. فعندما ينتهي الأمر بأحد الطرفين نائماً على الأريكة، فهذا يعني أن نهاية الزواج باتت قريبة. في المقابل، يعتبر استغلال العلاقة الحميمة لمكافأة الشريك الآخر هو أمر يرفض تماماً اتباعه في العلاقة الزوجية.  

3- غياب الحميمية عن الزواج قلّة الحميمية في العلاقات الزوجية أو غيابها كاملاً، أمر برز بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فقد قدرت الدراسات أن 15% من الأزواج لم يعيشوا التواصل الحميم خلال الأشهر الستة أو السنة الأخيرة. هذا الأمر يعني أنّ الزواج قد مات وأنّ الزوجين باقيان على ارتباطهما لأسباب أخرى كالمال أو الأطفال.  في بعض العلاقات، قد يدلّ انعدام التواصل الحميم أيضاً على مشاكل عميقة جداً كغياب الثقة والحميمية والنفور، أو أنّ أحد الزوجين وحتى كليهما يعاني الاكتئاب. 

  4- انشغال الزوجين أو شدّة إرهاقهما  وهو أمر شديد الشيوع بين الأزواج هذه الأيام مع انشغال طرفي العائلة في الحياة المهنية والأعباء الاقتصادية. باتت أعباء الحياة سبباً قوياً يحول دون متابعة المتزوجين حياتهم الحميمة بالشكل الصحيح.

  5- نفور أحد الطرفين من الحميمية مع الآخر بعد مدة من الزواج، يميل الكثير من المتزوجين إلى النفور من الشريك وفقدان المتعة في التواصل الحميم معه. في بعض الزيجات، يمكن لاكتشاف عوامل انجذاب جديدة بين الزوجين أن يمنحهما فرصة استعادة الاكتفاء والرضا في الحياة الحميمة.