أخل الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وزارة الدفاع ووجهاء عشائر الفلوجة والذي يقضي بعدم دخول عناصر الحشد إلى المدينة وافتعل قادة الحشد إشكالية كبيرة خلال المعارك مع «داعش» وتعمدوا تغيير اسم المعركة التي أطلقت عليها وزارة الدفاع «معركة كسر الإرهاب» الى «معركة 15 شعبان». الأمر الذي أثار حفيظة قيادة الجيش التي سجلت احتجاجها على ما قام به الحشد غير أن القيادة الميدانية للحشد خرقت الاتفاق الذي كان يقضي ببقاء قوات الحشد في محيط الفلوجة، إذ أدخل آلياته العسكرية داخل المدينة وقد رفع عليها صور الإرهابي نمر النمر في خطوة استقزازية.

 

وأدى دخول عناصر الحشد الى احتجاج شيوخ الفلوجة ومقاتليها، الأمر الذي الذي دفع الجيش إلى التدخل لإبعادهم والإبقاء على الجيش والأمن ومقاتلي العشائر المنتمين إلى عشائر البوعيسى والمحامدة وجميلة. وقال قائم مقام الفلوجة شعبان الشعبان لـ «عكاظ» إن الجيش طوق أزمة كبيرة حاول الحشد افتعالها.

 

من جانبه، قال رئيس مجلس عشائر الفلوجة عبدالرحمن الزوبعي لـ «عكاظ» إن هناك بعض الجيوب داخل الفلوجة ما زالت بيد «داعش» بعد أن تقهقرت تحت القصف الأرضي والجوي، لافتا إلى أن انهيار التنظيم كان سريعا

 

وبات محاصرا بشكل كامل فيما لايوجد أمامهم غير منفذ جزيرة الخالدية. وتابع الزوبعي «إن جزيرة الخالدية مطوقة أيضا. وكشفت قيادة العمليات المشتركة، بأن عدد مقاتلي التنظيم بحدود من 400 إلى 600 مقاتل»، مبينا أن «من ضمن هؤلاء عراقيين ولكن غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية». وأضاف «أن عدد المواطنين حسب التقديرات التي لدينا من 50 إلى 70 ألف مواطن»، وفتح مجلس محافظة الأنبار، ثلاثة منافذ لخروجهم، ويقول عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الأنبار، في اتصال مع «عكاظ» إن «المجلس قد هيأ مخيمات في مناطق الحبانية، العامرية، والخالدية، لاستقبال النازحين.

  عكاظ