عقد مجلس خبراء القيادة في طهران، صباح اليوم (الثلاثاء) جلسة ضمن دورته الخامسة، وتمّ إنتخاب آية الله أحمد جنتي رئيساً لمجلس الخبراء بعد حصوله على 51 صوتاً، فيما حصل منافساه آية الله ابراهيم اميني على 21 صوتا وآية الله محمود هاشمي شاهرودي على 13 صوتا.

وقد افتتحت الجلسة بحضور نائبين من النواب الأكبر سنا ونائبين من الأصغر سنا في منصة الهيئة الرئاسية لادارة الجلسة. ويعتبر آية الله سيد ابو الفضل مير محمدي (93 عاما) من طهران وآية الله ابراهيم حاج اميني (92 عاما) من طهران ايضا، الاكبر سنا، وسيد صدر السادات حسيني (33 عاما) من هرمزكان واحمد برواني (34 عاما) من كيلان، الاصغر سنا في مجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة الحالية.

وبذلك ادار جلسة الافتتاح آية الله مير محمدي وتولى آية الله اميني منصب نائب الرئيس، فيما تولى السكرتارية سيد صدر السادات حسيني واحمد برواني.

وبعد قراءة رسالة قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي لمناسبة افتتاح الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وكلمة الرئيس الاكبر سنا، تمّ انتخاب الرئيس.

وأكد خامنئي في كلمته أنّ مسؤولية مجلس خبراء القيادة تتمثل في صون الهوية الاسلامية والثورية للنظام بدقة وبصورة شاملة وتوجيه اجهزته المترابطة نحو اهدافه السامية والرفيعة.

من هو جنتي؟

 

إشارةً إلى أنّ جنتي هو قاضي محکمة الثورة، وإمام جمعة طهران المؤقت، وعضو مجلس صيانة الدستور، المشرف علي منظمة الاعلام الإسلامي، وكان عضو مجلس الخبراء قبل أن يصبح رئيسه، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية.

على الصعيد السياسي يعتبر جنتي من المتشددين، وما زال، حتى بعد المصالحة، مع الولايات المتحدة الأميركية ضد العلاقات معها، ويشجع هتاف "الموت لأميركا"، أثناء إلقائه خطبة الجمعة، لكنه يترك القرار النهائي لخامنئي.

وكان عبّر جنتي علناً عن القلق الواضح لدى المتشددين من زحف المعتدلين والإصلاحيين على المؤسسات، ويرى أنّه يجب أن تسيطر وزارة الثقافة والإرشاد في شكل كامل على المنتجات الثقافية، وحظر شبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك"، وتشديد المراقبة على إصدارات الكتب.

إختصاص مجلس الخبراء

تنص المادة (107) من الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة هو الذي يعين الشخصية الدينية التي تتوافر فيها كل الشروط الدينية والفقهية لتولي منصب (الولي الفقيه)، وهو الذي يحتل الموقع الأول على هرم الدولة الإيرانية، وهو المحور الأساسي في نظامها والتي من بين صلاحياته أيضاً رسم السياسات العامة للنظام والإشراف على مدى سلامة تنفيذ هذه السياسات من الناحية الدينية والدستورية، وتعيين وعزل فقهاء مجلس صيانة الدستور، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، وإعلان الحرب، وكذلك التوقيع على أمر تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب، وعزله أيضاً.

يذكر أن انتخابات مجلس خبراء القيادة جرت يوم 26 شباط الماضي تزامنا مع انتخابات مجلس الشورى الاسلامي.

(فارس - وكالات)