أكدت أوساط بارزة في قوى"14 آذار" أن مأدبة العشاء الجامعة التي أقامها سفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري، تضمنت رسالة واضحة من جانب قيادة المملكة بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.

وقالت الأوساط إن ما يهم الرياض هو أن يتوافق اللبنانيون على حل مشكلاتهم وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، لأن ليس لها أي مرشح للرئاسة، باعتبار أن الأمر يخصهم وحدهم.

وأشارت إلى أن الدعوة التي وجهتها السفارة السعودية في بيروت إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تؤكد أن لا “فيتو” سعودياً عليه أو على أي اسم لبناني للرئاسة الأولى، فالخيار للمجلس النيابي الذي يختار من يراه مناسباً للرئاسة الأولى.

وأضافت أن هذا الأمر سيلقى ارتياحاً وترحيباً من السعودية والدول الأخرى، باعتبار أن المطلب الأساسي لهذه الدول، هو إجراء الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت لملء الفراغ المستمر منذ نحو السنتين. وأكدت الأوساط أن مبادرة العسيري تحمل في طياتها مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية إعادة النظر في المواقف السعودية والخليجية من لبنان، بالنظر إلى التداعيات السلبية على لبنان التي خلفها تردي العلاقات مع الدول الخليجية.

السياسة الكويتية