هناك بعض الأشخاص الذين يُعدّون من ذوي الشخصية المزدوجة أو حتى بعدة أوجه، وقد يكون زوجك من هؤلاء الأشخاص أي إنّه أمامك في المنزل يتصرّف بطريقة وفي الخارج بطريقة أخرى، فمثلاً قد يغازلك خلال وجودكما مع الأصدقاء أو عبر بعض التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وما إن تصبحان وحدكما حتى تتبدّل أحواله ويصبح بارد العواطف، وغيرها الكثير من الأمثلة التي تشير إلى الازدواجية في شخصيته، فكيف تتصرفين؟

البحث عن السبب

ابحثي عن السبب وراء ازدواجية شخصية زوجك، وغالباً ما يكون هذا طبعه فهو يشعر بانتقاص ما أو عقدة نفسية منذ الصغر جعلته يتلوّن بعدّة أوجه في شخصيته وقد تكون قلة ثقته بنفسه هي السبب فيطمح لأن يكون مثالياً بنظر الآخرين لذا يتصنّع في المجتمع بشخصية لا تشبهه وما إن يدخل المنزل حتى يتغيّر ليعود إلى حقيقته ويخلع قناع المظاهر التي تغشّ محيطكما الخارجي.

المصارحة بالانزعاج

صارحي زوجك وأبدي له انزعاجك من هذه التصرفات لكن بطريقة غير قاسية فمثلاً عبّري له عن انزعاجك من تصرّف معيّن لا منه هو كشخص لكي لا يشعر بأنك لا تحبينه أو لا تتقبّلينه دون أن تلجئي لاستخدام عبارات لاذعة ومستفزة واختاري وقتاً مناسباً ومكاناً ملائماً لكي تصارحيه بذلك عبر حوار ونقاش يعتمد على معايير سليمة لنجاحه كعدم انتقاده ودون اللجوء إلى الصوت المرتفع وغيرها من الأساسيات التي تكفل نجاح الحوار بغاية إيجاد حلّ لذلك، وربما يسعى بعدها الزوج إلى تغيير طبعه وبالتالي تصرفاته نحو الأفضل.

التفهّم

لا بدّ من أن تتفهّم الزوجة طباع زوجها وتصرفاته لكي تتجنب الخلافات الزوجية وتهنأ بحياة خالية من المشاكل، لأنه في بعض الحالات مهما حاولتِ لوم زوجك والطلب منه تغيير تصرفاته فقد لا يتغيّر ولا تجدي محاولاتك معه أي نفع، وهنا يكون تفهّم الزوجة لشريكها هو أفضل حل.

التأقلم والتعوّد

إنّ التفهم وحده لا يكفي لكي تتقبّل الزوجة ازدواجية شخصية زوجها بل لا بدّ من أن تتأقلم معه وتتعوّد عليه وهذا يتحقّق مع الوقت أي بمرور عدة سنوات على الزواج.

استشارة معالج نفسي

إذا تفاقم وضع الزوج وأصبحت ازدواجية شخصيته بمثابة مرض نفسي بمعنى أنّه يبالغ في التناقض بين تصرفاته، هنا تكون استشارة المعالج أو الطبيب النفسي أمراً واجباً ولا بدّ من القيام بهذه الخطوة لأنه بذلك يزعج زوجته وأولاده والمقرّبين منه ويؤذي نفسه.

(نواعم)