"إغتيال مصطفى بدر الدين بالقرب من مطار دمشق، الليلة الماضية، هو ضربة قاسية بشكل خاص لقيادة حزب الله العسكرية، فكان هذا الرجل بمثابة القائد الفعلي للذراع العسكرية لحزب الله، ويعتبر وريث عماد مغنية الذي اغتيل قبل ثماني سنوات، وتُنسب عملية اغتياله لكل من الولايات المتحدة والموساد"، هكذا علّق الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية يوسي ميلمان، على اغتيال مصطفى بدر الدين في حديث مع صحيفة "معاريف"، في أوّل تعليق إسرائيلي على إعلان "حزب الله" استشهاده في سوريا فجر اليوم.

وأضاف ميلمان أنه "باغتيال بدر الدين؛ يكون قد تم عمليا اغتيال اثنين من وزراء أمن حزب الله، على الأراضي السورية خلال ثماني سنوات، مع فارق أن اغتيال مغنية ينسب بشكل صريح لعملية اغتيال مشتركة نفذتها المخابرات الأميركية والموساد الإسرائيلي، أما في حالة بدر الدين، فإنه لا يوجد اتهام كهذا، على الأقل حالياً، ولا حتى وفق قناة المنار التابعة لحزب الله"، بحسب قوله.

وأشار الخبير الأمني إلى أن الإسرائيليين لا يأسفون على موت مصطفى بدر الدين الذي "كان متورطاً بشكل مباشر في التخطيط وتنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل، وضد أهداف إسرائيلية ويهودية خارج حدودها"، مستدركاً أن "حزب الله سيتغلب في نهاية المطاف على هذه الخسارة، تماما كما حدث بعد اغتيال مغنية، وسيختار قائداً عسكرياً آخر من ضمن قادته العسكريين"

من جانبه، قال مراسل موقع "يديعوت أحرونوت" روعي كيس، إن "عملية اغتيال بدر الدين تأتي عملياً بعد اغتيال سمير القنطار في كانون الأول الماضي على يد إسرائيل"، وهو ما شكل بحسب كيسي حلقة واحدة من مسلسل عمليات تضرب "التنظيمات الإرهابية شبه الدولية المنتشرة على حدود إسرائيل".

واعتبر كيسي أن سياسة التصفيات المحددة التي تنتهجها إسرائيل، بشكل عام، "لم تعتمد يوماً على تصفية الحسابات أو الانتقام رداً على نشاطات الهدف السابقة، بل لمنع تنفيذ مخططاته المستقبلية ضد أهداف إسرائيلية".

بدوره، استبعد أحد مراسلي صحيفة "هآرتس" العسكري أن تكون إسرائيل مسؤولة عن اغتيال بدر الدين، مشيراً إلى أن "الجهات الإسرائيلية الرسمية لم تتطرق إلى العملية أو ترد عليها".

 

يُشار إلى أنّ صحيفة "جيروزاليم بوست" قالت صباح اليوم إنّ بدر الدين قتل في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي قرب مطار دمشق فجراً.

(عربي 21)