وافق الرئيس نبيه بري على فكرة إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، نزولا عند طرح العماد ميشال عون، رغم حتمية اعتبار الحكومة مستقيلة بعد انتخاب المجلس الجديد، وعدم وجود رئيس يقبل استقالتها، ثم يجري مشاورات نيابية لتشكيل حكومة جديدة، فإن مصادر رئيس المجلس اعتبرت المشكلة في قانون الانتخابات، فعلى اي قانون تجرى الانتخابات اليوم؟

بري جزم بأنه لا تمديد للمجلس الحالي، مهما حصل، ما يعني ان البلد امام خيارين: اما التوافق على قانون انتخابات عصري عادل وفق النسبية، وإما اجراء الانتخابات على اساس قانون "الستين" الحاضر.

مصادر التيار الوطني الحر رحبت بدعوة بري، وقالت ان في فم رئيس المجلس كلاما، حول المأزق الرئاسي، تعالوا الى قانون انتخابات جديد، بعدها نذهب الى الانتخابات النيابية شرط التعهد بانتخاب رئيس للجمهورية من قبل المجلس النيابي الجديد ولو من دون نصاب الثلثين.

المصادر رأت في كلام بري خطوة جديدة، لا بل مبادرة كبيرة يمكن ان تحرك المستنقع الراهن، وقالت ان بري كان جس نبض الاقطاب في هذا الشأن، اما الدوافع بالنسبة إليه، فهي ان لبنان لم يعد يحتمل وأن الوضع قد يذهب الى تدهور يلامس الانهيار، في غضون وقت ليس ببعيد.

الى ذلك، ثمة دوافع اخرى، وفق المعلومات لتحرك بري باتجاه قانون الانتخابات النيابية، وتاليا اجراء هذه الانتخابات، متصلة بالحراك المستجد على محور الاستحقاق الرئاسي ومربطه باريس، التي استقبلت البطريرك بشارة الراعي، وقد عاد الى بيروت يوم الاربعاء، فيما غادر الى باريس رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط لحضور الفيلم الوثائقي "شاهد وشهيد" عن والده الراحل كمال جنبلاط، ولإجراء محادثات وذلك بالتزامن مع سفر القائم بأعمال السفارة الاميركية في بيروت ريتشارد جونز من باريس باتجاه واشنطن، في محاولة لتوفير امكانية خرق المعادلة الايرانية على مستوى الرئاسة اللبنانية، حيث تشير معلومات ديبلوماسية لـ "الأنباء" الى ان طهران تربط مستقبل الرئاسة اللبنانية بمصير الرئاسة السورية.

وفي معلومات ان زيارة البطريرك الراعي الى السيد حسن نصر الله في الضاحية ثم الى الرئيس هولاند في باريس تناولت موضوع الاصلاحات الدستورية التي تطرحها اوساط الحزب بهدف ان يكون لرئيس الجمهورية الماروني نائباً شيعياً.

الأنباء