رحبت كتلة "المستقبل" بالنتائج التي انتهت اليها الانتخابات البلدية وعلى وجه الخصوص في مدينة بيروت معتبرة أن "مجرد اتمام العملية الانتخابية بداية من بيروت والبقاع، شكل انتصارا للبنان ولنظامه الديمقراطي ولمبدأ التداول السلمي للسلطة، بما مكن هذا النظام من أن يستعيد جزءاً من حيويته ويثبت أنه نظام متميز في محيطه، وتتضح أهمية ذلك بكون لبنان موجود وسط منطقة تنحجب فيها الرؤية الواضحة والصحيحة بسبب استمرار وتصاعد لغة التطرف والعنف والسلاح، والقتل والحروب والتدمير، ومن هنا تتبين أهمية الإنجاز الكبير الذي حققه الشعب والنظام اللبناني في المحافظة على الأجواء الهادئة خلال هذه العملية الانتخابية والالتزام بالأساليب السلمية والديمقراطية للتغيير".

  وفي بيان لها بعد اجتماعها الاسبوعي، ذكرت الكتلة بـ"أهمية مبادرة النواب فوراً للعودة الى المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية ومن بعدها يتم العمل على إقرار قانون عادل ومنصف للانتخابات النيابية، لانه بذلك يكتمل عقد النظام الديمقراطي بوجود رئيس الدولة"، مؤكدة ان "فوز "لائحة البيارتة" التي دعمها تيار "المستقبل"، شكّل خطوة وطنية كبيرة على طريق التأكيد على التمسك باتفاق الطائف من خلال تثبيت المناصفة وتدعيم العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين بالفعل وليس بالقول فقط"، مشيرا الى ان "نتائج الانتخابات وفي مدينة بيروت تطرح على اللائحة الفائزة مسؤولية الوفاء للبيارتة من اجل الإسهام جميعاً في الالتزام بما تعهدوا بتنفيذه في العاصمة والعمل على رفع مستوى الخدمات فيها والتصدي للمشكلات البيئية والصحية والعمرانية والحضرية، التي تعاني منها العاصمة والتي يطالب سكانها بالعمل على حلها"، داعية المجلس البلدي الجديد الى "الانفتاح والتعاون مع  الصوت الاخر في المدينة وما حمله  من طروحات وأفكار والذي حظي بتأييد من قبل بعض قطاعات المجتمع المدني حيث أنه من الطبيعي الاعتراف بوجودهم المؤثر والمفيد والمطلوب للنجاح في هذه المهمة الوطنية والانمائية".

  واسفت الكتلة أنه "قد صادف هذا الصباح الدعوة لاجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب وللمرة التاسعة والثلاثين دون ان يتمكن المجلس من الالتئام بنصاب يمكنه من انتخاب الرئيس وذلك بسبب استمرار المعطلين، المتمثلين بـ"حزب الله" والتيار "الوطني الحرّ"، الذين مازالوا مستمرين في محاولة فرض وتعيين رئيس على الجمهورية وليس انتخاب رئيس للجمهورية".