هو العميد الوسيم إبن بلدة بلعا الواقعة في أعالي قضاء البترون، قائد فوج المغاوير السابق العميد الركن شامل روكز تمت إحالته إلى التقاعد من السلك العسكري في العام 2015، مواجهاً مرةً أخرى ( لعديله )  وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل ورئيس التيار الوطني الحر بعد أن شكلت الإنتخابات البلدية في مدينة جونية، المحطة الأولى للتباين في أروقة الرابية.

تتجه بلدية جونيه نحو معركة شرسة بعد تعثر المفاوضات بين الأفرقاء، ووفق أوساط مواكبة للإنتخابات  فإنّ باسيل يتبنى بقوة ترشيح جوان حبيش إلى رئاسة بلدية العاصمة الكسروانية، في الوقت الذي تلاقي هذه الخطوة إعتراض محازبي التيار الوطني الحر ورفضاً قاطعاً من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

من هنا ثلاث لوائح ستتواجه: لائحة مدعومة من التيار العوني ويرأسها شقيق رئيس البلدية السابق جوان حبيش، ولائحة مدعومة من رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار نعمة افرام، وثالثة مدعومة من النائبين السابقين منصور غانم البون، وفريد هيكل الخازن.

  وهناك معلومات تشير إلى أن التضارب في التوجيه وفي التفاوض كان واضحا في فريق التيار العوني، إذ يبدو أن إزدواجيه الأوامر بين رئيس التيار جبران باسيل، وعديله الجنرال شامل روكز إنعكست على محازبي التيار ومناصريهم.

ورغم الحديث عن التوافق، فإن المشكلة كانت تكبر عند طرح أسماء المرشحين، إلى حد أن البعض شبّهها بـالفرض عليهم، فالغموض حتى الساعة يلف موقف القوات اللبنانية، فهي لا تريد خوض مواجهة مع (لائحة التجدد) المدعومة من افرام، كما انها لا تستطيع ترك التيار العوني يواجه منفردًا، في جونيه في حين تتحالف معه في زحله، فالمعلومات تشير الى أن القوات تتجه الى ترك الحرية للمحازبين للإقتراع لمن يرون فيه خير تمثيل للمدينة.

تكمن المشكلة هنا بأن شكاوى قضائيّة عديدة رُفعت على حبيش زمن تولّيه رئاسة البلدية بين عامي 2004 و2010، فروكز قد بات على إطلاع تام على واقع الأرض ومدى صعوبة وصول حبيش إلى رئاسة البلديّة،  وإن فاز حبيش وهو أمر مستبعد، أن تُحدِث شرخاً يمتدّ على كامل الأرض الكسروانيّة ليكون له تداعيات أساسية على الإنتخابات النيابيّة المقبلة.

 لذلك تكشف الأوساط بأنّ روكز الذي يتواصل مع ميشال افرام ومع النائب السابق منصور غانم البون، يميل إلى إنجاح تسوية على قاعدة إستبدال حبيش بمرشح محسوب على التيار الوطني الحر لتولي السنوات الثلاث الأولى من ولاية المجلس البلدي، وليعود