أمضت الطفلة الفلسطينيّة، ديما الواوي (12 عاماً)، شهرين ونصف الشهر في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، قبل الإفراج عنها، يوم أمس، لتصبح، وفق محاميها، «أصغر أسيرة في التاريخ الفلسطينيّ».
وعند حاجز جبارة قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربيّة المحتلّة، استقبلها أفراد من عائلتها قبل نقلها إلى مقرّ محافظة نابلس، حيث كان في استقبالها رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، عيسى قراقع، وعدد من الشخصيّات الرسميّة والناشطة في قضية الأسرى. ثمّ توجّهت مع أهلها إلى بلدتها حلحول شمال الخليل، حيث نظّم الأهالي استقبالاً حافلاً لها بمشاركة «نادي الأسير الفلسطيني».
وقال محمد الواوي، شقيق ديما، إنَّ شقيقته قضت (75 يوماً) في معتقلات الاحتلال، وهو مجموع الحكم الذي صدر بحقّها.
واعتُقلت ديما في التاسع من شهر شباط الماضي. ويُظهر شريطٌ مصوّر اعتقال الفتاة، وهي تسير في زيّها المدرسيّ وتقترب من مدخل مستوطنة «كرميتسور» القريبة من منزلها، قبل أن يأمرها عنصر أمن إسرائيلي بالتوقّف.
ومثلت الطفلة أمام محكمة عسكريّة إسرائيليّة. وهناك طالب المدّعي العام العسكري بتوجيه تهمة «محاولة القتل العمد مع الإصرار وحيازة سكّين».
وأُدينت الطفلة بالسجن لأربعة أشهر ونصف الشهر مع وقف التنفيذ، كما حُكم عليها أيضاً بدفع غرامة ماليّة قدرُها ثمانية آلاف شيكل (2000 دولار).
وقبل المدّعي العام الإفراج عنها «بسبب عدم وجود تاريخ جنائيّ للمتّهمة»، بالإضافة إلى «اعترافاتها» التي تمّ الحصول عليها في غياب والديها أو محاميها، وفقاً لما ذكرته منظّمة «بيتسيلم» الحقوقيّة الإسرائيليّة.
في غضون ذلك، طالبت نقابة الصحافيّين الفلسطينيّين، يوم أمس، الصليب الأحمر الدولي بالعمل على معرفة مصير عضو الأمانة في النقابة، عمر نزال، الذي اعتقلته سلطات الاحتلال أثناء سفره من الأراضي الفلسطينيّة إلى الأردن، أمس الأول.
واجتمع وفد من الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، أمس، مع ممثل الصليب الأحمر في مدينة البيرة في الضفة الغربية، عقب اعتصام للصحافيّين نظّمته النقابة، احتجاجاً على اعتقال نزال.
وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيّين، موسى الشاعر، «أبلغنا الصليب الأحمر بضرورة الإسراع في زيارة نزال لمعرفة ظروف اعتقاله».
وكان نزال، وهو في أواخر الخمسينيات من عمره، في طريقه، أمس الأول، للمشاركة في مؤتمر للاتحاد الأوروبي يُعقد في البوسنة ويستمر حتى يوم غدٍ الثلاثاء. وتمّ احتجازه عند المعبر الإسرائيلي الفاصل بين الضفة والأردن ثم اعتقل، بحسب زوجته التي قالت «لا أعرف مصير زوجي، سوى أنّني تلقّيت منه اتصالاً (السبت)، وقال لي إنّه معتقل لدى إسرائيل».
(«السفير»، أ ف ب)