ركزت لقاءات الرئيس فؤاد السنيورة في واشنطن، كما قال في إيجاز مع صحافيين حضرته "الحياة"، أن الجانب الأميركي أعطى أهمية قصوى لاستقرار لبنان، وأن السنيورة نقل تقديره للدعم في هذا الشأن. إلا أن غياب الحضور الأميركي الفاعل في ملفات عدة كان ايضاً على الطاولة، وطلب السنيورة من الجانب الاميركي "الضغط لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان".   وقال السنيورة انه "بعد الاتفاق النووي الإيراني نأمل من الولايات المتحدة بأن تضغط على من يعرقل الانتخابات الرئاسية لإجرائها".  

وأوضح السنيورة أن الجانب الأميركي سأله عن أسباب تجميد السعودية هبة الثلاثة بلايين دولار للجيش اللبناني وقال إن واشنطن وصفته بـ "القرار العشوائي".

واختلف السنيورة مع هذا الوصف، وأسهب في شرح المبررات السعودية فيه وبعد أن "طفح الكيل".

وأعطى ثلاثة مسببات رئيسية له هي: القرار الأول بتخفيف الحكم على ميشال سماحة، ثانياً افتراق وزير الخارجية جبران باسيل عن القرار العربي بعد الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وثالثاً خطابات الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله وتهجمه مباشرة على السعودية ووصول أذرع الحزب الى اليمن والبحرين.

  ورأى السنيورة في تصحيح القضاء اللبناني قراره في حق سماحة، مؤشراً يجب البناء عليه لمزيد من التهدئة في هذا الملف.   وعن توقعاته لدور واشنطن في الأشهر المتبقية لأوباما في الحكم تجاه لبنان، لم يعول السنيورة كثيراً على رصيد هذه الإدارة. وقال إن النواب الأميركيين الديموقراطيين والجمهوريين الذين اجتمع معهم قالوا له ما معناه إن الادارة دخلت في مرحلة بدل الوقت الضائع وإن الكل "ينتظر الادارة المقبلة".  

ونقل السنيورة عن الكونغرس أن توقعات معظم النواب من الحزبين هي في فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الرئاسة" والتي وصفوها بأنها ستكون "جيدة جداً للبنان".  

وسألت "الحياة" السنيورة عن توقعاته من الدور الروسي بعد لقاء زعيم "تيار المستقبل" الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديـــمير بوتين. فقال السنيورة إن اللقاء "كان إيجابياً، وبوتين يحتفظ بورقة مصير الرئيس السوري بشار الأسد كي يلعبها في الوقت المناسب".

لبنان 24