لم يعد خافيًا على أحد من سكّان الضاحية الجنوبية أنّ وضع منطقتهم بات مهدّدا بالخطر أكثر من ذي قبل، رغم محاولة بعضهم إبعاد التّهمة عن العلاقة بين تدخّل حزب الله اللبناني في الأزمة السورية وتوتّر الوضع الداخلي في المنطقة المذكورة.

فبعد أن دخل حزب الله معترك الحرب في سوريا إلى جانب النظام السوري وقدّم له المساعدة في قمع صوت الثورة والحرية ومدّ يد العون له في قتل الأطفال والنساء، انقلبت الموازين وبات المتشددون يقتلون أطفالنا في عقر دارنا.

ولأنّ كما تدين تدان فإنّنا في الضاحية الجنوبية بتنا عرضة للموت في أي ثانية بسبب تجاوز حزب الله الخطّ الأحمر في ضبط ومعرفة حدوده وكما يقتل النظام أطفاله فإنّ حزب الله يقتلنا بيد أعدائه وخير دليل على ذلك التفجيرات التي بدأنا نشهدها والحرب النفسية التي هي في الواقع أخطر من الحرب الحقيقية.

فيوم أمس نشرت بعض المواقع الإلكترونية وثيقة عمّمت على عناصر الجيش اللبناني  تثبت دخول 4 انتحاريين إلى الضاحية  الجنوبية من عرسال وقد أكّدت مصادر خاصة لموقع لبنان الجديد هذه المعلومات .

والمفاجأة انّ رغم الضجّة التي تظهرها البيئة الحاضنة لحزب الله بانّها لا تهاب الموت إنّما هي مجرّد "خرافات" ومحاولة لإخفاء الحقيقة عن الأعداء خير دليل على ذلك ما قالته لي إحدى السيدات اليوم "كيف بدنا نروح عالسوق، ما عاد نسترجي، صرنا نخاف".

فإلى متى سيستمر تدخل حزب الله في سوريا وإلى متى سنستمر في العيش بهذا الخوف؟ ألم يحن الآوان لنطون الأولوية في حياة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟