قالت معلومات إن المملكة العربية السعودية تتجه الى إعلان الإنتصار في اليمن بعد ان عملت على تحسين الشروط التفاوضية والميدانية، منذ بدء “عاصفة الحزم” قبل حوالي سنة، في ٢٦ آذار/مارس من العام المنصرم. بالمقابل، سيتذرّع “وكيل إيران”، أي حزب الله، بأنه “يَقبل ما يقبل به الحوثيون” لطيّ صفحة مغامرته اليمنية.. المشؤومة! 

وتشير معلومات الى ان المفاوضات الجارية بحثا عن حلّ، وطريقة الاعلان عنه شكلا ومضموناً، ستكون بمثابة إعلان إنتصار « عاصفة الحزم »، واستسلام الحوثيين وإجبارهم على الالتزام بالشروط السعودية التي تقوم على قاعدة القرارات الدولية المتصلة بالنزاع اليمني.

سلاح الحوثيين بعد “سلاح المقاومة”!

وكان بين ابرز البنود التي شكتل عقبة كأداء في المفاوضات السابقة سلاحُ الحوثيين ومآله، في ظل رفض الوفد الحوثي اي بحث في تسليم سلاحهم الحربي. وذلك، مقابل تشدد السلطات الشرعية اليمنية والمملكة العربية السعودية، ورفضها تكرار تجربة « حزب الله » في لبنان، والسماح للحوثيين بالاحتفاظ بسلاحهم، بحجة انهم أقلية طائفية، في حاجة الى حماية! وشددت السلطات اليمنية على ان الدولة اليمنية هي التي تحمي مواطنيها الى اي طائفة او إثنية او مذهب انتموا.

وتضيف المعلومات ان ملامج الاتفاق بدأت تتظهر مع سريان مفعول إتفاق وقف النار على الحدود، والذي استُكمِل بفك الحصار عن تعز، ومن ثم إعادة محاصرتها بعد فشل المفاوضات في ضوء إصرار الحوثيين على التمسك بسلاحهم. ويبدو، الآن، انهم باتوا على استعداد لابداء الكثير من المرونة بشأن السلاح في حال حصولهم على ضمانات أمنية، وعلى ضمانات تتعلق بمشاركتهم في الحكم. وهذا الامر يبقى خاضعاً للتجاذبات وفق مسار المفاوضات.

المعلومات أشارت الى ان المفاوضات، تتسم بالإيجابية على الرغم من انها لا تزال في مراحلها الأولى. واضافت ان دولة الكويت تلعب دورا أساسيا في إنجاحها، مشيرة الى ان ملامح الحل الذي يجري التداول به قد يتمثل باللجوء إلى ما يشبه النظام الفيدرالي، أو إنشاء نظام أقاليم، في اليمن، على اعتبار ان هذه الأقاليم ستضم بالإضافة إلى الإقليم الجنوبي، إقليم صعدة، وإقليم صنعاء، وإقليماً آخر يضم أبين ولحج وحضرموت.

تزامنا أشارت المعلومات الى ان حزب الله اللبناني اصبح بدوره اقرب الى تقبل الهزيمة في اليمن، وهو يعلن في دوائره المغلقة ان الحزب يوافق على ما يوافق عليه الحلفاء الحوثيين! وتالياً، فإنه سيعمل على إنجاح أي اتفاق يتم التوصل اليه مع المملكة العربية السعودية والسلطة الشرعية في اليمن.

ويعني ذلك، عملياً، سحب « قوات النخبة » التابعة للحزب من اليمن ووقف تدريب الحوثيين، ولكن ليس واضحاً ما إذا كان الحزب سيقفل القناة التلفزيونية التابعة للحوثيين والتي تبث من ضاحية بيروت الجنوبية.

 

 

المصدر:الشفاف