نفى عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا وجود مبادرة أميركية – روسية واضحة لحل الأزمة السورية، لافتا إلى أنّ حركة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي تقتصر على محاولة تسويق اتفاقية جنيف التي ترفضها المعارضة السورية بحرفيتها.

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار سيدا إلى أنّ هذه الاتفاقية تغض النظر عن موقع الرئيس السوري بشار الاسد وزمرته في المرحلة المقبلة وهو ما يرفضه الشعب السوري أولا كما المجلس الوطني والائتلاف السوري، وشدّد على أنّ "أيّ مبادرة جادة لحل الأزمة يجب أن تتضمن وبشرط اساسي رحيلهم باعتبار أنه لا يمكن على الاطلاق الحديث عن قواسم مشتركة ما بين الثورة والنظام الذي تمادى وعلى مدى أكثر من 21 شهرا بقتل الشعب السوري".

 

الابراهيمي لم يحمل يوما صيغة مبادرة
ولفت سيدا إلى أنّ تعامل المجتمع الدولي وضمنا الولايات المتحدة الأميركية مع الملف السوري لم يرتق بعد لمستوى معالجة الأزمة ولا يزال ينحصر بإطار إدارتها، وأوضح أنّ "كل ما يصدر يندرج في سياق التصريحات الخجولة والمترددة فيما المطلوب قرارات حازمة واجراءات تحد من المجازر التي تشهدها سوريا يوميا ومن حملة القتل المبرمجة التي يشنّها النظام بوجه الشعب السوري".
وحذر سيدا من أن الأمور، إذا تُركت على ما هي عليه، تتجه لمجهول كارثي ليس في سوريا وحسب بل في مجمل المنطقة. وقال: "قابلنا الابراهيمي أكثر من مرة وهو لم يكن يوما يحمل صيغة مبادرة بل مجرد افكار وآراء غير واضحة المعالم".


النازحون أصحاب قضية وسيناضلون في سبيل العودة
وأسف سيدا لتخاذل "أصدقاء سوريا" تماما كالمجتمع الدولي باعتبار أن هؤلاء وفي كل المؤتمرات السابقة وعدوا بمساعدة وإغاثة الشعب السوري لكنّهم لم يقرنوا أقوالهم بالأفعال، وقال: "أما بما يتعلق بدورنا كائتلاف وطني فنحن نحاول اغاثة الشعب السوري قدر المستطاع كما الحشد السياسي الى جانب الثورة"، ولفت إلى أن الائتلاف يقدم كذلك الدعم للقوى الميدانية بالامكانيات التي يمتلكها ليتمكن الثوار من حماية الشعب السوري.
وفي موضوع اللاجئين السوريين وما يحكى عن إمكانية توجههم لبعض الدول الأوروبية، نفى سيدا هذا الموضوع جملة وتفصيلا، مشددا على أن السوريين النازحين اصحاب قضية وسيستمرون يناضلون في سبيل العودة. واضاف: "أما بما خص أوضاعهم في بلدان الجوار فهي تتفاوت نظرا للخصوصية اللبنانية التي لا تحبذ إقامة مخيمات، فيما وضعهم في تركيا أكثر تنظيما نظرا للجهود التركية المشكورة في هذا الاطار. أما بما خص الوضع في الأردن فهو اصعب وخاصة في مخيم الزعتري ونحن نحاول قدر الامكان الحد من المأساة".