كشفت تحقيقات شبكة "بي بي سي" أنّ تسجيل الفيديو الذي تم تداوله في ذكرى 11 أيلول الأخيرة، والذي يطلق فيه جندي أميركي 3 رصاصات من بندقية "سيغا 410" الروسية على مصحف في إحدى المناطق الصحراوية متفوهاً بالشتائم، فُبرك في روسيا.

 

فاعتبرت "بي بي سي" أنّ "جيش ظل" يتألف من "جنود إنترنت" أعدوا الفيديو، كاشفة أنّ المصنع الذي أنتج فيه متخصص في شن الحروب الدعائية التي تدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياساته في بلاده والخارج، ومشيرة إلى أنّه نشط خلال استحواذه على القرم وإعلان دعمه المثير للجدل للرئيس السوري بشار الأسد. من جهتها، لفتت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية إلى أنّ جنود الحرب الدعائية هؤلاء يتقاضون 40 ألف روبل في الشهر أي ما يعادل 597 دولار، وذلك مقابل كتابة تعليقات مناهضة للغرب على مدونات ومواقع إلكترونية في روسيا وحول العالم.

وبالعودة إلى تحقيقات "بي بي سي"، انتقدت الفيديو، مشيرة إلى أنّ لكنة الجندي الأميركي المزعوم مصطنعة، والبزة التي يرتديها لم تعد مستخدمة، والخوذة التي يعتمرها ليست عسكرية، بل مخصصة للممارسة الرياضات الخطرة.

أمّا في ما يتعلق بالشق الإلكتروني، فلفتت إلى أنّ حساب"+ Google" التابع لناشر الفيديو على موقع "يوتيوب" وهمي، إذ أنّ 50 حساباً مفتوحاً على الموقع الأول يعود لأشخاص يحملون إسمه نفسه، ويعملون بأغلبهم في مدارس في موسكو.

 

في المقابل، أكّدت أنّ البندقية والمصحف اللذين يظهران في الفيديو حقيقيان، لافتة إلى أنّ علاقة تربط أحد حسابي "تويتر" اللذين نشرا الفيديو آنذاك، بصحيفة أسسسها مقربون من رجل أعمال يؤيد سياسة الكرملين، ويعتبر مساهماً في تأسيس مصنع الحرب الدعائية الروسية.

هذا وزعمت "بي بي سي" أنّها نجحت في تحديد مكان شخص "يشبه" الجندي، لافتة إلى أنّه ساقٍ في إحدى الحانات وصديق امرأة تعمل في مصنع سان بطرسبورغ، ومؤكدة أنّ صورته على "إنستغرام" التقطت في الشارع الكائن فيه المصنع المذكور نفسه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

( لبنان 24 - Daily Mail)