كشفت عائلة نجيم العشراوي المشتبه به في اعتداءات بروكسيل، أن هذا الأخير قطع صلته بالأسرة منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنه الوحيد من ضمن إخوانه وأخواته والبالغ عددهم ستة، من سلك نهج التطرف وسقط في أتون الإرهاب.

وقال أحمد العشراوي والد نجيم خلال الاستماع إليه من طرف الشرطة البلجيكية، إن ابنه المتورط في أحداث بروكسل الدموية مرغ سمعة العائلة في الوحل، وجلب لها العار، وهو ما يهدد حسب أحمد، مستقبل الأسرة، وخصوصا شقيقه مراد.

وأضاف رب العائلة أن هذه الأخيرة كانت نموذجا يحتذى بها بفضل ابنها مراد بطل بلجيكا في رياضة التيكواندو، والحائز على العديد من الميداليات في بطولات ومسابقات دولية، كانت بالنسبة لأسرته مثار فخر واعتزاز.

وحصل مراد العشراوي البالغ من العمر (29 عاما)، السنة الماضية في بطولة العالم للتيكواندو، التي نظمت في كوريا الجنوبية على الميدالية الفضية في فئة 54 كلغ، كما حاز مؤخرا على الميدالية الذهبية في نفس الوزن في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

كما تم اختيار مراد للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية الذي سيعقد في شهر أيار القادم بسويسرا.

وأشارت صحف بلجيكية نقلا عن مصادر أمنية، إلى أن عائلة العشراوي تقدمت لكل أسر الضحايا، ومن ضمنهم مسلمين بأحر التعازي.

يذكر أن نجيم العشراوي هو المشتبه به الثالث في تفجيرات مطار ومحطة المترو ببلجيكا، وهو من ظهرت صورته معتمراً قبعة على رأسه حين رصدته كاميرا مراقبة في قاعة المغادرين في مطار بروكسل بصحبة رجلين آخرين، وكان هو من قام بزرع قنبلة، اتضح أنها لم تنفجر.

وقد ذكر المحققون البلجيكيون اسم العشراوي بعد توقيف المشتبه به الأول في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام. وقالوا إنه سافر إلى المجر تحت اسم سفيان كيال في سبتمبر برفقة عبدالسلام المشتبه به الوحيد على قيد الحياة من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، وتشتبه السلطات أيضا أن العشراوي سافر إلى سوريا في شباط 2013.

(العربية)