اكتمل المشهد بشكل دراماتيكي، بقي «الزهراء» على القمة بامتياز بـ15 فوزا و43 نقطة ولم يعد احد يجاريه، ولحق «الانوار» به بـ12 و37 واصبح «تنورين» ثالثا بـ11 و34 نقطة، وهبط «البوشرية» الى المركز الرابع (11 و34)، وحافظ «سبيدبول» على موقعه خامسا بـ10 و31، بينما حمي وطيس المنافسة على المركز السادس بين «دلهون» السادس (8 و28) و «الرسالة» السابع (8 و21) بحيث سيكون احدهما في «دور الستة» بحسب نتيجة كل فريق الاسبوع الاخير للاياب الذي سيفصل بينهما.
هكذا كان «الزهراء» اشبه بالاعصار وفي طريقه دمر «حصون الفرق» في معقلها ثم اكمل سيره على ارضه وبين جمهوره ليصبح «حدوتة طرابلسية» ويكون «البوشرية» اخر ضحاياه.
فقد تغلب «الزهراء» على الفريق المتني في ختام الاسبوع السادس بثلاثة اشواط نظيفة كان افضلها الثاني الذي تعدى عتبة الثلاثين فانتهت المباراة (25-21، 31-29، 25-21).
وطبيعي ان يفوز الفريق الطرابلسي نظرا لفارق الامكانيات ولوجود لاعب «كروس» مثل الفنزويلي كيرفن الذي كان دائما افضل مسجل بـ20 نقطة في الوقت الذي تحول به ارتور الزايك الى لاعب «ريسيفر» يلملم الكرات من كل النواحي فكان الافضل بـ55 بالمئة.
ولم يقدم الفريق المتني بالمقابل أي شيء ممتع وبات اكيدا ان الادارة تتجه الى احداث تبديل شامل في الاجانب في الوقت الذي كان فيه المتالق محمد الحاج في الارتكاز وعلى الخطف (10 نقاط) يغطي الاخطاء بينما استقبل سانشيز 42 بالمئة من الكرات.
اما عن «الزعيم» فحدث ولا حرج، فهو اكتمل مرحليا بعودة دينيس كبديل لـ «داركو» وما مباراته امام «سبيدبول» الا تأكيد على ابهة «الانوار» وطريقته المثالية في التعاطي مع المباريات وفوزه على ضيفه بثلاثية نظيفة (26-24، 26-24، 25-17) كان يمكن ان تكون عكس ذلك لو عرف الفريق الشكاوي ان يكمل تقدمه الدائم بفارق اربع او خمس نقاط فكان للاعبي «الانوار» وخفتهم رأي اخر.
واضاف دينيس الكثير على التشكيلة فساهم في تفعيل الخطورة خصوصا انه من الصعب ان يفشل، لكن بعض التسرع بالرفعات وعدم الاتزان كان يفقد الفريق بريقه فيفسح في المجال امام خصمه للسيطرة والتقدم والدليل ان «سبيدبول» سبق خصمه اكثر من مرة 12ـ8 ثم 16-11، و20-16، لياتي دوموتور ويعيد الكفة الى الميزان بفضل ارسالاته وبراعة ايلي النار في الاستقبال وجوزيف نهرا بالخطف، فكان الن افضل مسجل بـ19 نقطة تلاه دينيس بـ17، ولعب ايلي النار افضل مبارياته في الاستقبال والدفاع (24 بالمئة).
اما «سبيدبول» الذي اغضب رئيسه خليل كفوري بسبب هفوات كلفته خسارة المباراة بعد ان كان يتقدم على خصمه بشكل متواصل، فقد بدا محيرا اما في تقديرات المدرب او في دلع بعض لاعبيه ما دفع بكفوري الى ترك الملعب ومغادرته احتجاجا على هذا الامر ما يشير الى ان هنالك مشكلة يجب حلها خصوصا ان الفريق يملك مؤهلات فنية عالية تتمثل بالكوبي ارماندو (17نقطة) والفنزويلي رودريغيز (25 بالمئة من الاستقبال) في الوقت الذي تالق فيه جاك مينا وبات لازما على المدرب ان يشدد عليه في كرات الخطف.
وفي المباراة الاخيرة بات «دلهون» في السليم بفضل لاعبه الخطاف عماد سليم الذي حصل على مئة بالمئة من كرات الاستقبال ونجح بالارتكاز وبحائط الصد ففاز فريقه بثلاثة اشواط نظيفة على «الرسالة» (25-23، 25-21، 25-18)، بينما لم يكن صاحب الارض في يوم سعده علما ان الفرصة كانت ملائمة له كي يضمن تواجده في «دور الستة».