يبدو «ليفربول» الإنكليزي و «بوروسيا دورتموند» الألماني الأقرب إلى بلوغ ربع نهائي كأس «يوروبا ليغ» بكرة القدم، اليوم، في إياب الدور الثالث.
ويحل «ليفربول» ضيفا على جاره «مانشستر يونايتد» في قمة شمال غرب إنكلترا، بعد أن تقدم عليه ذهابا (2 ـ صفر)، على أرض ملعب «أنفيلد» الأسبوع الفائت، بينما يحل «دورتموند» ضيفا على «توتنهام» اللندني وفي جعبته ثلاثة أهداف نظيفة من مباراة الذهاب.
بدوره لا يُنتظر أن يواجه حامل اللقب «إشبيلية» الإسباني صعوبة في تخطي عقبة ضيفه «بال» السويسري بعد تعادلهما سلبا ذهاباً.

«مانشستر يونايتد» المقاتل
وإذا كانت رحلة «بوروسيا دورتموند» إلى إنكلترا تبدو آمنة في طل اعتماد «سبيرز» على لاعبي الصف الثاني لانشغاله بالمنافسة على لقب الدوري المحلي، لا يستطيع «ليفربول» أن يشعر بالاطمئنان، خاصة أن «الشياطين الحمر» يشتهرون بالقتال وبقدرتهم على تعويض تخلفهم. ولا يزال مشجعو «ليفربول» يتذكرون خسارة فريقهم أمام فريق المدرب الأسطوري سير أليكس فيرغوسون في كأس إنكلترا العام 1999، عندما تقدم بهدف في الدقيقة 88، قبل أن يرد الترينيدادي دوايت يورك والنروجي أولي غونار سولشيار بهدفين في الوقت القاتل. وفي أوروبا، كما يستعرض موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حقق «يونايتد» مفاجآت أكبر.
ـ «أتلتيك بلباو» * «مانشستر يونايتد» (5 ـ 3)، «مانشستر يونايتد» * «أتلتيك بلباو» (3 ـ صفر)، في ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة الموسم 1956 ـ 1957: أقيمت مباراة الذهاب في بلباو وسط تساقط كثيف للثلوج. ومع تخلف «يونايتد» (صفر ـ 3)، في نهاية الشوط الأول، انتفض فريق المدرب مات بازبي، وقلص هدف متأخر الفارق إلى هدفين. كان فريق «بلباو» يُعد ذهبيا في حينها، لكن «يونايتد»، الذي خاض مباراة الإياب على أرض ملعب «ماين رود» الخاص بجاره اللدود «مانشستر سيتي»، نجح في التعويض. افتتح دنيس فيوليت التسجيل بعد متابعته كرة سددها دنكان إدواردز وسقطت في طريقه. وفي الشوط الثاني أُلغي أكثر من هدف لـ «يونايتد» وصد القائم كرة قبل أن يُخرج طومي تايلور وجوني بيري «أتلتيك بلباو» أخيرا. وصفت صخيفة «دايلي إكسبرس» الفوز بـ «الأعظم في تاريخ كرة القدم».
ـ «توتنهام» * «مانشستر يونايتد» (2 ـ صفر)، «مانشستر يونايتد» * «توتنهام» (4 ـ 1)، في الدور الأول من كأس الكؤوس الأوروبية الموسم 1963 ـ 1964: المواجهة الإنكليزية الأولى في أوروبا كانت نادرة. إذ تأهل «توتنهام» لكونه حامل اللقب، و «مانشستر يونايتد» لكونه بطلا لكأس إنكلترا. لكن بعد خروج «توتنهام» فائزا في مباراة الذهاب، جاءت مباراة الإياب بعكس ما كان يشتهيه. سجل «يونايتد» هدفا مبكرا، وخرج قائد الفريق الضيف ديف ماكاي بعد تعرضه لكسر في رجله بعد فترة وجيزة. وبما أن تغيير اللاعبين لم يكن ممكنا في ذلك الحين، دافع «توتنهام» بشجاعة مع عشرة لاعبين، وحتى أنه نجح في إدراك التعادل عبر جيمي غريفز. لكنه لم يتمكن من إيقاف مد «يونايتد» الذي أضاف ثلاثة أهداف.
ـ «برشلونة» * «مانشستر يونايتد» (2 ـ صفر)، «مانشستر يونايتد» * «برشلونة» (3 ـ صفر)، في ربع نهائي كأس الكؤوس الأوروبية الموسم 1983 ـ 1984: تقدم «برشلونة» بقيادة أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا في مباراة الذهاب في «كامب نو»، لكن في ما وصفها المدرب رون أتكنسون: «واحدة من أعظم الأمسيات في أولد ترافورد»، قاتل «الشياطين الحمر» بشراسة، وسجل براين روبسون على مدى الشوطين قبل أن يخطف فرانك ستابلتون هدف الفوز. ويتذكر الظهير الأيسر أرثر ألبيستون: «بالكاد كان هنالك أي مشجع من الفريق الضيف في المدرجات الممتلئة بمشجعي يونايتد الذين واصلوا هتافاتهم وتشجعيهم طيلة المباراة. لم يسبق لي أن رأيت شيئا مماثلا». ويوافق القائد روبسون: «كان أفضل جو شهدته في أولد ترافورد».
ـ «مانشستر يونايتد» * «يوفنتوس» (1 ـ 1)، «يوفنتوس» * «مانشستر يونايتد» (2 ـ 3)، نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم 1998 ـ 1999: غطى الفوز على «بايرن ميونيخ» في المباراة النهائية على إنجاز أكبر. بعد أن كان محظوظا في الخروج بالتعادل في مباراة الذهاب، تخلف فريق فيرغوسون بهدفين خلال الدقائق الإحدى عشرة الأولى من مباراة الإياب في تورينو قبل أن ينتفض ويحقق الفوز. أدرك التعادل قبل انتهاء الشوط الأول بهدفي دوايت يورك وروي كين. وخطف أندي كول هدف الفوز في الدقيقة 83 ومعه التأهل إلى المباراة النهائية. لكن كين كان البطل بالنسبة إلى سير أليكس الذي كتب: «كان الأداء الأكثر خلوا من الأنانية الذي شاهدته على أرض الملعب. فقد غطى معظم أرجاء الملعب وقاتل في كل كرة كما لو أنه يفضل الموت من التعب على الخسارة. لقد ألهم كل من كان حوله. شعرت أنه كان شرفا كبيرا أن أعمل مع لاعب مثله».
ـ «أولمبياكوس» * «مانشستر يونايتد» (2 ـ صفر)، «مانشستر يونايتد» * «أولمبياكوس» (3 ـ صفر)، الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا الموسم 2013 ـ 2014: بعد تحمله عبء الحلول مكان سير أليكس، بدا المدرب ديفيد مويز في طريقه إلى مواجهة خيبة أمل جديدة. فبعد خسارة فريقه أمام مضيفه «أولمبياكوس» (صفر ـ 2)، تلقى ضربة أخرى بخسارته على أرض «ليفربول» (صفر ـ 3)، ضمن الدوري في نهاية الأسبوع السابق لمباراة الإياب. قاد ابن الـ40 سنة راين غيغز الفريق، لكن ثلاثية الهولندي روبن فان بيرسي قلبت تخلف «الشياطين الحمر» إلى فوز على الفريق اليوناني. وقال مويز: «لم نلعب بشكل جيد خارج أرضنا لكننا عوضنا ذلك اليوم». وأضاف القائد باتريس إيفرا: «ربما سيقول الناس إنني من مدرسة قديمة جدا، لكن عندما تكون لدينا روح مانشستر يونايتد يمكن تشكيل الفارق ولا شيء مستحيل».

برنامج المباريات (بتوقيت بيروت)
ـ «لاتسيو» الإيطالي * «سبارتا براغ» التشيكي (20.00)، الذهاب (1 ـ 1).
ـ «باير ليفركوزن» الألماني * «فياريال» الإسباني (20.00)، (صفر ـ 2).
ـ «فالنسيا» الإسباني * «أتلتيك بلباو» الإسباني (20.00)، (صفر ـ 1).
ـ أندرلخت» البلجيكي * «شاختار دونيتسك» الأوكراني (22.05)، (1 ـ 3).
ـ «إشبيلية» الإسباني * «بال» السويسري (22.05)، (صفر ـ صفر).
ـ «توتنهام» الإنكليزي * «بوروسيا دورتموند» الألماني (22.05)، (صفر ـ 3).
ـ «براغا» البرتغالي * «فنربغشة» التركي (22.05)، (صفر ـ 1).
ـ «مانشستر يونايتد» الإنكليزي * «ليفربول» الإنكليزي (22.05)، (صفر ـ 2).