امتد الإعصار «المدمر» الى «قاعة المر» فأبلى بشكل إيجابي، لكن هذا الإعصار لم يكن بالدرجات السابقة ذاتها إذ اصطدم بالزعيم، فانتهت «القمة الخاصة « بين «الأنوار» و «الزهراء» بفوز صعب للأخير بثلاثة اشواط مقابل شوطين (21-25، 25-20، 25-20، 19-25، 11-15).
صحيح أن الخروج بنقاط المباراة يتطلب جهداً مضاعفاً خصوصاً إذا كانت بين قطبين على طراز الفريقين المذكورين، لكن أن يتحول الملعب الى مسرح لإبراز المواهب والفنيات فإن ذلك يُعتبرمثالية الكرة الطائرة، لذلك فإن الفوز بأي شكل من الأشكال أفضل بكثير من العودة من دون شيء، على اعتبار أن القانون يعتمد عدد مرات الفوز قبل اللجوء الى النقاط.
وشتان ما بين الطرفين، إذ لا تجوز المقارنة على صعيد الأجانب بالمطلق، فالفارق كبير لأن الفنزويلي الدولي كيرفن في «الزهراء» على سبيل المثال يساوي مجموعة كاملة في الفرق الأخرى ناهيك، عن ديوكيتش والموزع مينيتش فما بالك بأجانب «الأنوار» الذين يعتمدون تقطيع الوقت ليس إلا، إذ إن إعصار «الزعيم» ما يزال تحت الرماد وأن الآتي أعظم، فلا دوموتور هو بمستوى الفنزويلي ولا حتى ألن الذي لا يصل الى ربع مستوى ديوكيتش، ناهيك عن داركو المزاجي التائه بين عصبيته وضرباته الخاطئة.
وكانت المباراة فرصة للاستعراض والتمويه، ففي «الزهراء» انحصر الضرب بلاعبين هما «كيرفن» (أفضل مسجل بـ24 نقطة)، وديوكيتش (22)، بينما توزعت الكرات على كريستيان عساف وأرتور الزايك ولو بنسبة ضئيلة، ناهيك عن براعة المستقبلين في الأوقات الحرجة.
وفي «الانوار» تميز دوموتور بكل شيء بالاستقبال وحائط الصد ومن ثم بالضرب (23)، إنما المفاجئ المتجدد يوماً بعد يوم كان الخطّاف جوزيف نهرا (15)، الذي نجح كالعادة في الهروب من الـ «بلوك» وأصاب وبرز وأبدع في الوقت الذي لعب فيه المستقبل إيلي النار (52 في المئة) أفضل مبارياته على الإطلاق.
وأعلنت المباراة عن ولادة نجم جديد في «الأنوار» هو عمر عبد الأحد الذي كانت تجربته في الارتكاز وحائط الصد ناجحة للغاية.
وتبادل الفريقان الأشواط بطريقة متشابهة، إذ ظل «الزهراء» متقدماً في الشوط الأول ووسع الفارق الى (21-16)، بينما رد «الأنوار» بطريقة رائعة وتقدم (19-12)، ثم تابع تفوقه في الشوط الثالث (21-18)، قبل أن يتبادل الفريقان السيطرة على الرابع ثم يحسم «الزهراء» الأمور من خلال براعة كيرفن، ولم يترك مجالاً لأصحاب الأرض في الشوط الحاسم فتقدموا (10-6) ثم (12-9) وخطفوا اللقاء.
& قاد المباراة الدولي بسام الجميل والدولي شبل درغام.
وفي «قاعة الشياح»، حقق «دلهون» فوزاً مهماً على «حالات» بثلاثة أشواط مقابل شوط (25ـ22، 23-25، 25-22، 25-19).
وأنعش «دلهون» آماله مجدداً بهذا الفوز وباتت مباراته أمام «الرسالة» في الأسبوع السادس للإياب هي التي ستحدد المتأهل الى «دور الستة» في الوقت الذي بات موقف «حالات» صعباً للغاية. وكان أفضل مسجل تودور من «حالات» وغابريال من «دلهون» بـ 22 نقطة.