وضع «الميادين» قدما في الدور النهائي لبطولة لبنان بكرة القدم للصالات، بفوزه الكبير على «جامعة القديس يوسف» بثمانية أهداف نظيفة الشوط الأول (3 ـ صفر)، في أولى مباريات «المربع الذهبي»، التي أجريت أمس في «قاعة نادي السد»، أمام جمهور كبير غطى المدرجات الشمالية والمنصة الرئيسية تقدمه رئيس «نادي الميادين» فادي نعمة.
جاء فوز «الميادين» الكبير نتيجة الأداء الجماعي المميز الذي قدمه اللاعبون على مدار الشوطين بقيادة الكولومبي انجيلوت كارو والصربي سلوبدان والثنائي المحلي كريم ابو زيد وحسن زيتون، من دون الانتقاص من بقية اللاعبين الذين أبلوا البلاء الحسن، بالإضافة إلى الحارس المتالق طارق طبوش الذي أثبت مرة جديدة أنه الرقم واحد في لبنان، نظرا لبراعته في حماية عرينه حيث وقف بوجه التسديدات التي أطلقها الضيوف من كل الجهات، وساهم مساهمة كبيرة في حرمانهم من نعمة التسجيل.
وشهد الشوط الأول كراً وفراً بين الفريقين مع أفضلية لأصحاب الأرض الذين تفننوا في اختراق الدفاعات وسجلوا ثلاثة اهداف عبر كارو وسلوبدان وحسن زيتون، في حين وجد الضيوف صعوبة في الدخول إلى منطقة الجزاء، وإن فعلوا فإن الحارس طبوش كان بالمرصاد.
وفي الشوط الثاني، كثف لاعبو «الميادين» تحركاتهم وشنوا الهجمات المتتالية التي كانت كفيلة بانهيار دفاع الخصم وبالتالي اهتزاز الشباك خمس مرات إضافية، كادت أن تكون أكثر بكثير لولا تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات السهلة، وتناوب على تسجيلها سلوبدان (2)، وكارو وكريم ابو زيد وحسن زيتون.
في المقابل، لم يجد الضيف الخطة والطريقة المناسبة لاختراق الدفاع البرتقالي، بالإضافة إلى عدم تمكن الثنائي الأجنبي يوليان دياز واستيفان ستينا من تقديم المطلوب منهما للرقابة اللصيقة التي تعرضا لها وحرمتهما من قيادة الفريق إلى التسجيل.
& مثل «الميادين»: طارق طبوش، محمد بوصي، انجيلوت كارو، سلوبدان رايتليفيتش، محمد عجمي، حمزة عساف، رمزي ابي حيدر، حسن توبة، حسن زيتون، وكريم ابو زيد.
& مثل «القديس يوسف»: احمد غدار، يوليان دياز، علي ضاهر، اندريه نادر، استيفان ستينا، ماريو متى، ميشال متى، جاد عبد الله، ميشال متى، طوني سليم، جاد خير الله، وماهر قاعي.

«بنك بيروت» * «الجيش»
وكان «بنك بيروت» حامل اللقب قد فاز بصعوبة على «الجيش» (3 ـ 2)، بركلات الترجيح، بعد التعادل (5 ـ 5)، في مباراة مجنونة على «ملعب إميل لحود»، بدأت بتقدم «الجيش» بهدفين سريعين للنجم الدولي محمد قبيسي، لكن الـ «بنك» لملم صفوفه بسرعة وأدرك التعادل قبل انتصاف الشوط الأول بواسطة نجمه الدولي أحمد خير الدين والـ«دينامو» الايراني ابراهيم حاجاتي. لكن «الجيش» عاد ليتقدم مجدداً وبهدفين لمحمد الحاج ومحمد عثمان. وكان بمقدور الجيش في أكثر من هجمة مرتدة أن يقتل المباراة ربما لكن لاعبيه تسرعوا في التنفيذ.
وتكرر السيناريو مجدداً اذ أن البطل الساعي للحفاظ على لقبه ضغط بشكل مخيف وأدرك التعادل مجدداً بنكهة ايرانية بعدما سجل حاجاتي هدفاً شخصياً ثانياً قبل أن يوقع مواطنه الـ «بلدوزر» مهدي جافيد الهدف الرابع مستفيداً من خطأ دفاعي فادح.
الشوط الثاني كانت له نكهته الخاصة، سيطرة شبه تامة لـ «البنك»، وتألق لافت لحارس «الجيش» ومعه القائم والعارضة، إلى لعب رجولي وصل الى حد الخشونة بين الطرفين وقد تعامل حكام المباراة بمرونة مع الموضوع، ووسط هذه الحماوة انتزع البديل الـ «قناص» مصطفى سرحان التقدم لفريقه للمرة الأولى في المباراة قبل 5 دقائق على النهاية.
وسنحت أكثر من فرصة لـ «بنك بيروت» كي يحسم النتيجة في وقتها الأصلي مع هجمات متبادلة بمنتهى الخطورة لم ينجح «الجيش» بإدراك التعادل الى أن قرر المدرب ربيع ابو شعيا اللجوء الى خطة الـ «باور بلاير»، فارتدى محمود رمضان قميص حارس المرمى وتقدم الى الهجوم مع أن محمد قبيسي هو الذي يقوم بهذا الدور عادة. وهذا الأخير ظهر على المسرح مجدداً قبل دقيقتين على النهاية وهز شباك الحارس حسين همدان بهدف غال ذهب بالمباراة الى وقت اضافي.
مسلسل الفرص الضائعة استمر مع سيطرة «البنك» دون تعديل في النتيجة لتفرض ركلات الحظ كلمتها في تحديد الفائز. وقد افتتحها جافيد على يمين بطرس زخيا بكل هدوء، ثم نجح محمد الحاج في معادلة النتيجة، وتصدى زخيا لتسديدة الايراني حاجاتي. وهنا تدخل المدرب الصربي ديان ديودوفيتش بواحدة من ابتكاراته المفاجئة التي غالباً ما تنجح في الملاعب اللبنانية، فدفع بحارسه البديل أحمد زريق العائد من اصابة في الوتر الصليبي. وقد تصدى زريق لركلتين سددهما حسن نجم وأحمد عباس بينما سجل علي طنيش «سيسي» لتنتهي فصول المباراة الاستثنائية في كرة الصالات اللبنانية.
& قاد المباراة الدوليان عبد الله غيث وعباس فحص.