هل يكرر «العهد» و «طرابلس» «الثلاثاء الابيض» في كاس الاتحاد الاسيوي بكرة القدم، عندما حقق الفريقان نتيجتين بارزتين امام «الوحدات» الاردني و «الاستقلال» الطاجكستاني؟ سؤال لا يمكن الاجابة عليه في ظل احتدام المواقف وسعي الفرق الى حفظ امكنتها داخل مجموعاتها والبقاء ضمن المنافسة.
وقد يجد «العهد» نفسه في معضلة وهو يلعب امام «الحد» البحريني الذي يتصدر الدوري البحريني واصبح قريبا بشكل كبير من احراز اللقب المحلي، ما يعني ان الاخير سيستغل كل امكانياته بحثا عن الفوز عله ينجح بانعاش اماله بالبقاء.
وتقام المباراة على استاد البحرين الوطني (17.30) بتوقيت بيروت.
وتشير المعطيات الى ان «العهد» يملك الافضلية الفنية التي قد تخوله الفوز لكنه يحتاج الى خبرة اللعب خارج ارضه، خصوصا انه لم يكن مقنعا امام «التين اسير» التركماني الفريق البسيط، وهذا سيدفع المدرب الالماني جاسبرت الى بذل الكثير من اجل احداث تغيير في ذهنية لاعبيه في ظل وجود عدد كبير منهم سبق لهم وخاضوا مع المنتخب اقوى المباريات ويملكون خبرة اللعب خارج ارضهم، لكن مسالة تاقلم البعض مع متطلبات المباريات ما تزال بعيدة وبالاخص خط الدفاع الذي يعاني فعليا من ثغرة كبيرة ومن هبوط حالة حارسه حسن بيطار الذي لا يبدو بافضل ايامه وكلفته أخطاؤه خسارة مباراة وهدفين امام الوحدات تداركهما الفريق في اللحظات الاخيرة وفاز (3ـ2) علما ان الحكم لم يحتسب للفريق الضيف ضربة جزاء صحيحة كانت كفيلة بتغيير مسار النتيجة.
ولم يثبت اجانب «العهد» اهليتهم حتى اللحظة فلا التونسي تمكن من تدعيم خط وسط الفريق في الاونة الاخيرة ولا عبد الرزاق الحسين ظهر بمستوى لائق يميزه عن المحلي كما ان ممادو بات محيرا وليس اهلا للثقة.
الا ان المحليين اثبتوا وجودهم بقيادة «اونيكا» الى هيثم فاعور وحسن شعيتو وحسين دقيق الى بعض الناشئين امثال حسين حيدر.
وبعكس «العهد» فان مجموعة الفريق البحريني لديها بعض نقاط القوة مثل الثلاثي النيجيري دايو وأوروك أكرودونت وأوتشي أوغبا والأردني محمد الداوود.
وفوز «العهد» اليوم سيعزز فرص تاهله عن المجموعة الاولى لانه سيرفع نقاطه الى 6 خصوصا ان تحقيق النقاط خارج الارض يعد عاملا مساعدا على ذلك.
«طرابلس» * «الفيصلي»
وبدوره يعتبر «طرابلس» اليوم مطالبا بتحقيق نتيجة ايجابية وباستغلال عاملي الارض والجمهور عندما يستضيف «الفيصلي» الاردني على ملعب رشيد كرامي (15.00)، وفوزه يعني تعزيز مركزه في المجموعة الثانية.
ويمكن ان تكون مهمة الفريق اللبناني في غاية الصعوبة امام فريق يمـلك الكـثير من المقـومات والخبرة، لكن كرة القـدم لا تعترف بهذا الامر وقد تساهم الـظروف في ان يلعب «طرابلس» دورا مهما لحـصد النقاط الثلاث.
ويعيش الفريق فترة من النشوة بعد نتيجة الثلاثاء الماضي، ويعتمد على مجموعة مهمة من لاعبيه اضافة الى نباهة مدربه نزار محروس وخبرته بالكرة الاردنية وبفرقها، علما انه درب «شباب الاردن» 2007 واحرز اللقب القاري.
ولدى محروس تشكيلة متجانسة يقودها المدافع الدولي عبد الله طالب إلى جانب الغاني ايمانويل اوفوري والسوري محمد اسطنــبلي وسعد يوسف وغازي الحسين اضافة الى ثنائي الهجوم السريع الغانيين مايكل هيليغبي وعبد العــزيز يوســف. في المقابل، فإن الفيصلي الذي يقوده المدرب محمد اليمــاني يعيش بدوره نشوة الفوز على «نفط الوسط» العراقي ونتائجه الجيدة في الدوري الاردني.
ويغيب عن الفريق الأردني شريف عدنان بسبب الإصابة بحسب ما ذكرت (اف ب)، وسيعول اليماني على المدافعين رائد يوسف وخليل بنعطية وفي الوسط على مهدي علامة والقائد بهاء عبد الرحمن وماهر الجدع، أما الهجوم فسيعهد به الى ياسين بخيت ورائد عبد الرحمن.

البرنامج
& المجموعة الاولى:
ـ «الوحدات الاردني» * «التين اسير» التركمانستاني.
ـ «الحد البحريني» * «العهد».
& المجموعة الثانية:
ـ «نفط الوسط» العراقي * «الاستقلال» الطاجكستاني.
ـ «طرابلس» * «الفيصلي» الاردني.