يفتتح الاسبوع السادس لإياب بطولة لبنان بكرة السلة الليلة (17.45)، بمباراة مرتقبة بين «المتحد» طرابلس وضيفه المتصدر «الرياضي» في مباراة ثأرية لأصحاب الأرض الذين خسروا مباراة الذهاب في «قاعة صائب سلام «في المنارة بصعوبة بفارق ست نقاط (83 ـ 77)، وكل الاحتمالات فيها مفتوحة.
المباراة بالطبع مهمة للفريق مثل كل المباريات لناحية تحسين المراكز قبل اختتام «الدوري المنتظم»، فالفريق الأصفر يريد تعزيز صدارته ورصيده 32 نقطة (من 10 انتصارات وخسارتين)، وهو بدأ مرحلة الإياب بشيء من التراخي حيث فاز بصعوبة على «هوبس»، ثم خسر امام «الهومنتمان» قبل ان يحقق فوزاً كبيراً على «التضامن» اعاد الروح الى ادائه كفريق حامل اللقب ويسعى الى الاحتفاظ بلقبه.
اما الفريق الطرابلسي، فيسعى الى التمسك بالمركز الثالث وتعزيز آماله ببلوغ الوصافة التي سيحتلها مؤقتاً مهما كانت نتيجة الليلة، لكنه سيكون قد لعب مباراة اكثر من «الهومنتمان»، ويملك «المتحد» 29 نقطة (من 8 انتصارات و4 خسارات)، ويأمل تحقيق فوزه الخامس توالياً في البطولة حيث لم يخسر الا مباراته الاولى في مرحلة الإياب امام «التضامن» ليفوز من بعدها على «الشانفيل» و «بيبلوس» و»اللويزة» و»الهومنتمان».
فنياً، قد يجد «المتحد» صعوبة تحت السلة مع استمرار غياب ريشون تيري الذي بإمكانه اللعب في المركزين 4 و5 وبالتالي اللعب على اسماعيل احمد او كريس دانيالز بالتناوب مع شارل تابت، ومع غياب تيري سيكون الحمل ثقيلاً على تابت، علماً ان بديل الاول الصربي نيكولا كودجا الذي كان «المتحد» قد استقدمه للتمارين اضطرّ الى اشراكه في المباراة السابقة امام «الهومنتمان» وكان مقبولاً في المساندة الهجومية (10 نقاط بينها 3 ثلاثيات)، لكنه بدا مفتقداً للقدرات الدفاعية كأن يتمكن من الوقوف في وجه لاعب مثل دواين جاكسون، والأمر نفسه قد يتكرر في حال استخدامه على اسماعيل احمد، ويأمل المدير الفني البوسني الان اباز من تعويض هذه الناحية بالنجاح الهجومي عبر رامل كوري ومايك تايلر والمساندة من عمر الايوبي ورالف عقل.
وفي اتصال لـ «السفير» مع رئيس «المتحد» احمد الصفدي اشار الى ان الفريق يمر بحال معنوية مميزة بعد اربعة انتصارات متتالية، مؤكداً ان المباراة صعبة امام فريق كبير مثل «الرياضي» يملك الخبرة ومقعد احتياطي مميز، وسيحاول الفريق الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز الخامس توالياً.
وبالنسبة الى «االرياضي»، فهو يملك من الخبرة الكافية للتعامل مع كل الظروف، ولديه مقعد احتياطي كبير، يعطي مدربه السلوفيني سلوبودان سوبوتيش مساحة كبيرة من الحرية في التبديلات واستخدام اساليبه الدفاعية والهجومية، مثلما فعل في المباراة السابقة امام «التضامن الزوق» عندما تمكن من قلب تأخره في الربع الاول الى فوز صريح بنهاية المباراة.
ويعتمد سوبوتيش الذي لا يزال يفتقد خدمات القائد جان عبد النور على الـ «تايغر» فادي الخطيب الى اسماعيل احمد وصانع الالعاب علي محمود، مع ادوار محددة للاعبيه الاجانب الذين لا يحملون الفريق على اكتافهم مثلما يحصل في بقية الفرق، وبالتأكيد أمير سعود ووائل عرقجي جاهزان دائماً للقيام بدورهما متى ما دعت الحاجة.
وفي اتصال مع المدرب احمد الفران اكد لـ «السفير» ان الفريق جاهز للمباراة، خصوصاً مع استعادة اللاعبين العائدين من الاصابة لجاهزيتهم، حيث مرّ الفريق بمرحلة من انعدام الوزن بعد العودة من غرب آسيا، وافتقد الى خدمات فادي الخطيب واسماعيل احمد امام «هوبس»، ثم وائل عرقجي امام «اللويزة»، الى بعض الاصابات الطفيفة التي انتهت، ولم يبق الا جان عبد النور الذي يحتاج الى اسبوع اضافي كي يدخل في اجواء التمارين.
واكد الفران ان الفوز مهم جداً للفريق من اجل تعزيز صدارته والاقتراب من حسم لقب الدوري المنتظم المهم للغاية في معركة المراحل الاقصائية.