هكذا هو «الزعيم» وما زال يوزع خيراته في كل الاتجاهات فلا يجادل احدا ولا يراعي الظروف، يتصرف «الانوار» احيانا بـ «لامبالاة»، ويستخف بخصمه لكنه عندما يشعر بالخطورة ينتفض على نفسه ويستعيد بأسه ثم يبدأ رحلة العودة على طريقة «السلحفاة»، فمن يبرع في النهاية يكتب فصلا جديدا من انتصاراته.
فاز «الانوار» امس لانه بزعامته عرف كيف يعدو ويقطع الطريق باميال سريعة، ومثلما فعل جاره «ابو البطولات» امام «سبيدبول القوي» جاء «الانوار» امس ليتخاذل في شوط ثم يكشر عن انيابه باقل جهد في البقية فتفوق على «حالات» المغلوب على امره بثلاثة اشواط نظيفة (26-24، 25-15، 25-16)، في مباراة لم يتعد وقتها الساعة والربع في قاعة المر في ختام الاسبوع الثالث للاياب.
ولا شك ان الظروف قد لا تلائم «الانوار» في المستقبل، اذ ظن ان بلاعبيه هؤلاء يمكنه ان يبدل في المعطيات خصوصا بعد ان ظهر ان دوموتور، في تراجع مستمر، وكذلك داركو المزاجي المتقلب مرة يلعب فوق واخرى تحت بينما تقع الواقعة دائما على «المايسترو» الموزع الموهوب وسام الحصري الذي عليه ان ينسق دائما في الخلف مع افضل «مستقبل» على الاطلاق ايلي النار وعندها تصبح الطبخة جاهزة لـ «الاستواء» فينبري المجري من الخلف او يضرب الصربي داركو باليسار، في الوقت الذي يكون فيه نهرا على اهبة الاستعداد للخطف فهو افضل خطاف سابقا وحاليا لكنه امس لعب من «دون نفس» او حيوية الا في حائط الصد اذ كان «يمشي ملكا» خصوصا انه قبض على تودور «حالات» متلبسا على الشبكة وحجب عنه الهواء والماء.
وقد لا تحتاج المباراة الى الكثير من التفسير والتحليل نظرا للفارق الفني والامكانيات بين الفريقين خصوصا في الدفاع والهجوم، اذ كيف يمكن لفريق ضيف لا يعرف اللاعبون متى يتحركون في مراكزهم الاساسية لذلك فان الفوضى العارمة التي اصابت «حالات» في التبديل واحتلال المساحات والتنقل عندما تقطع الكرة، كانت سببا رئيسا في اضاعة النقاط، ناهيك عن التبديل المفاجئ في الاجانب فاستبعاد المونتينغري بيدرو غارسيا كان ضربا من الجنون على اساس ان مشكلة «حالات» ليست في الاستقبال اذ ان هناك اكثر من مستقبل منهم نادر فارس (42 بالمئة) الى تودور نفسه وغيرهم، ما يعني ان اشراك رسيتش لم يكن على المستوى لان غارسيا افضل منه بكثير وبامكانه تسجيل النقاط من الجهتين ودفع الفريق الى الامام واللعب على الحائط.
ونقطة ايجابية كانت الدفع احيانا بمروان حبيب (6 نقاط) الذي ساهم ببعض الامور فوق الشبكة.
شوط اول متكافئ بين الفريقين تعادلت فيه النتيجة حتى ان «حالات» تقدم (18-15)، في ظل ضياع «الانوار» الذي ما لبث ان عاد الى رشده وبدا مسيرته في الشوط الثاني بفارق كبير بلغ 10 نقاط (14-4)، ثم اكمل مشواره باقل جهد، ليكمل الشوط الثالث بنفس الطريقة.
& قاد المباراة شبل درغام بمعاونة بسام الجميل الى المراقب الفني طوني غانم وعصام ابو جودة للحكام.
وقد تكون مباراة غزير شبيهة بـ«المر» لان «تنورين» الفريق القوي بكل مقوماته وامكانياته الاجنبية والمحلية كاد يفقد توازنه في شوط اول ذهب لضيفه «دلهون» لكن سرعان ما استدرك الامر ليفوز بثلاثة اشواط مقابل شوط (23-25، 25-21، 25-18، 25-23).
وكل ذلك بفضل لاعبه البلغاري الجديد فالنتين افضل مسجل بـ33 نقطة وكذلك مينسيا الذي يحتفظ دائما بمستواه العالي (26) الى الحائط المتين والمستقبل الناجح روني ضو، بينما عانى «دلهون» ودخل دائرة الغياب عن دور الستة اذا لم يتدارك الامر ويستعيد خطورته كما في السابق.
& قاد المباراة الدولي مصطفى جراد بمعاونة داني حبيب.

كأس لبنان
اجريت قرعة الدور الاول لكاس لبنان الذي ينطلق السبت 26 الحالي ويقام باللاعبين المحليين واسفرت عن الاتي:
& السبت 26 /3:
ـ «الرياضي مشمش» * «الطلائع دلهون» (18.00 ـ غزير).
ـ «القلب الاقدس» * «القلمون» (19.30 - غزير).
& الاثنين 28/3:
ـ «الشياح» * «الانوار» (18.00 ـ مون لاسال).
- «الرياضي 1875» * «الزهراء» (19.30 ـ مون لاسال).
ـ «عمشيت» * الفائز من «مشمش» و«دلهون» (20.00 ـ مجمع سليمان).
ـ «الجيش» * «الامن العام» (21.00 ـ مون لاسال).
& الثلاثاء 29/3:
ـ «البوشرية» * «العقبة» (18.30 ـ مون لاسال).
ـ «مون لاسال» * «فينيقيا» (19.30 ـ غزير).
ـ «المتين» * «حبوب» (20.00 ـ مون لاسال).
ـ «قنات» * الفائز من «القلب الاقدس» و«القلمون» (20.00 ـ مون لاسال).