يؤكد رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري أمام زواره، أنّ ترشيحه رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لا رجوع عنه.

لكن في المقابل، فإن النائب فرنجية مدعو لأن يحسم خياره، بالنزول إلى المجلس النيابي مع نواب كتلته في جلسة 23 الجاري المقررة لإنتخاب الرئيس، للمشاركة في العملية الإنتخابية أسوة بغيره من النواب، ومن غير الجائز بعد اليوم أن ينزل النواب إلى المجلس ولا يحضر المرشح لكي يتم انتخابه. وكذلك الأمر على رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ونواب كتلته الحضور إلى المجلس، بالرغم من المعارضة التي يواجهها لإنتخابه.

كما إن أوساطاً مراقبة تؤكد، أن فرنجية مطالب بالتشاور مع حليفه “حزب الله” بشأن ترشيحه للرئاسة ومعرفة رأيه الواضح في هذا الترشح، فإما أن يدعمه، أو يبقى على خياره بدعم عون، في مقابل حضور جلسة الانتخاب لتسير اللعبة الديمقراطية حسب الأصول.

وتضيف المصادر: أما إذا لم يكن لدى فرنجية أي جواب من “حزب الله” سلباً أم إيجاباً، فإنّ القوى التي دعمت ترشيح، لن تبقى متمسكة به إلى ما شاء الله، في ظل استمرار الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في مهاجمة الدول الخليجية مستكملاً حملته الشعواء عليها بطريقة غير قابلة للمعالجة.

وبالتالي، تختم المصادر، فإن خيار المرشح البديل عن فرنجية، لم يعد مستبعداً، إذا استمر بربط عملية نزوله إلى المجلس بموقف “حزب الله”، خاصة أن الأخير ليس مستعجلاً لإنتخاب رئيس للجمهورية وهو ما يجب أن يعرفه فرنجية عن كثب حتى لا يخسر الرصيد الذي وفره له الحريري وغيره.

السياسة الكويتية