لَقّن هوبس نظيره الشانفيل درساً في فنون كرة السلّة وألحقَ به خسارة ثقيلة بنتيجة 79-61 ضمن المرحلة 14 من بطولة لبنان «بيبسي» لكرة السلّة، والتي تستكمل اليوم حيث يحلّ هومنتمن الثاني ضيفاً على التضامن الثالث في طرابلس. وعقّد هوبس آمال الشانفيل في التأهل الى الدور الثاني (مرحلة مجموعات) بعدما ألحق به الخسارة الـ 10 له هذا الموسم، وذلك قبل 4 جولات فقط من نهاية الموسم المنتظم.

وكان الفريق المتني بأمسّ الحاجة للفوز خصوصاً انه يتخلّف بفارق مباراة عن اللويزة، الثامن، الذي يلتقيه في الجولة الاخيرة، بيد انّ الشانفيل مُني بنكسة من الربع الاول عندما أظهر أصحاب الارض انهم عازمون على وضع حدّ لسلسلة من ثلاث هزائم متتالية، ونجحوا في خطف تقدّم صريح مع نهاية هذا الربع 22-9 وسط أداء جماعي مميّز بقيادة صانع الالعاب علي مزهر.

حاول الشانفيل الردّ سريعاً قبل فوات الأون، وأدى لاعبه الاميركي الجديد براندون توماس، الذي حلّ مكان مواطنه ماركوس بانكس المصاب، دوراً اساسياً في إعادة فريقه الى اجواء اللقاء، إذ سجّل 4 ثلاثيات متتالية في هذا الربع ليقلّص الفارق الى نقطتين، قبل ان يسجّل هوبس 4 نقاط ثمينة مع نهاية الربع الثاني ليتقدم 37-31.

وعلى عكس المتوقع، جاء النصف الثاني من المباراة من طرف واحد وسط تألق جميع لاعبي هوبس الذين أظهروا قدرة رائعة واستثنائية في اللعب كفريق، حيث عانى الشانفيل الأمرّين لكسر دفاع هوبس، فباءت كل محاولاته باللعب تحت السلّة واستخدام أفضلية الحجم تحت السلّة بالفشل، فكانت التغطية الدفاعية حاضرة دائماً على سني سكاكيني عند محاولته استلام أي كرة.

وكان مزهر أفضل مسجّل لهوبس بـ 20 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة و8 متابعات، فيما سجّل توماس 26 نقطة للشانفيل.

حقّق هوبس أوّل فوز له في مرحلة الإياب، وباتَ في رصيده 7 إنتصارات و5 هزائم في المركز الثالث مؤقتاً، فيما بقي الشانفيل متذيّلاً للترتيب بانتصارين و10 هزيمة.

وتستكمل المرحلة اليوم حيث يحلّ هومنتمن ضيفاً ثقيلاً على المتحد في طرابلس الساعة الثامنة والنصف مساءً.

أزمة «مفاجئة» بين الحكمة والرياضي

فوجئ الرأي العام السلّوي بأزمة مستجدة بين إدارتي الرياضي والحكمة على خلفية تعرّض بعض جماهير الرياضي بالشتم للنادي الاخضر خلال المباراة امام التضامن أمس الاول.

فسارَع رئيس نادي الحكمة الجديد مارون غالب الى شنّ هجوم لاذع على جمهور الرياضي واصفاً إيّاه «بالجبان الذي استغيب سَيِّده وشتم سيده في غيابه»، كما اشار الى انّ الردّ سيكون في غزير بلقاء الإياب إنما بطريقة حضارية.

لم يتأخر ردّ الرياضي سوى ساعات قليلة، فأصدر رئيس النادي هشام جارودي بياناً جاء فيه: «انّ رئيس وأعضاء النادي الرياضي بيروت يستنكرون بشدة ما قام به بعض جمهور النادي من تعابير وهتافات جارحة بحق نادي الحكمة الشقيق. وبالمقابل فإنّ النادي الرياضي يستغرب التعليق الصادر عن رئيس نادي الحكمة الجديد...».

وتابع البيان: «مهلاً يا حضرة الرئيس الجديد، إنّ عراقة مؤسسات الحكمة لا تحتاج الى شهادتكم، لأنّ خرّيجيها من رؤساء ووزراء ومحامين ومثقفين يشهدون لهذا الصرح الذي أعطى لبنان خيرة شبابه. وانّ النادي الرياضي على قناعة تامة بأنّ بعض الهتافات والتشنجات لا يمكن ان تُباعد بين مؤسستين، أهدافهما وتقاليدهما واحدة».

وختم البيان: «لذلك، انّ النادي الرياضي يتمنى على الجميع إيقاف هذه التعليقات والبيانات، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنّ كرة السلة أحوَج في هذه الظروف الى تكاتف الجميع لإنجاح هذا الموسم الرائع». وكان اتحاد كرة السلة يفترض ان يجتمع أمس، إلّا انّ الجلسة أرجئت بعد وفاة شقيقة نائب رئيس الإتحاد فارس مدوّر. وكان حُكي عن إمكانية أن يتخذ الإتحاد عقوبات بحقّ الرياضي.