أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، أن تمرين «رعد الشمال« الذي يجري حالياً في شمال المملكة وتشارك فيه 20 دولة عربية وإسلامية، رسالة تؤكد التصميم والعزم على سيادة الأمن في المنطقة ومن ضمن ذلك بالوسائل العسكرية، وأن تنظيم «داعش« على القائمة وأن هناك تنظيمات وميليشيات في المنطقة خارجة عن القانون وأنه يجب ألا تترك تفرض سيادتها على هيبة الدول. 

وشدد عسيري خلال مؤتمر صحافي عقده أمس على «أهمية التدريبات العسكرية لمعرفة مدى جاهزية القوات التي تهدف الى ردع كل ما يمس أمن الدول المشاركة ومحاربة الميليشيات والعناصر الإرهابية في المنطقة، والقضاء عليها في اتساق زمني مرتبط بتدريبات وتمرينات عسكرية سابقة، مبيناً أن المؤتمر يهدف إلى إلقاء صورة واضحة عن التدريبات ومجرياتها وتنظيم التحالف للقوات وإدامتها، برغم اختلاف عقائدها العسكرية«.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف في مركز قيادة الشمال في قاعدة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن أن «الجميع يعلم ما هو السلوك السياسي لإيران في المنطقة، وهي أول من ابتدع تنظيم عمل ميليشيات حزب الله والحوثي اللذين يتبعان لإيران، كما أن الميليشيات في العراق والميليشيات التي تقتل الشعب السوري جميعها تتبع إيران، وهذا النوع من التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول الجوار في دول الخليج، كما أن إيران تُعد دولة جارة والتعايش معها مطلب للجميع وفق النظام الدولي واحترام الدول«.

وأوضح أن «هناك فرقاً بين المنظمات والتحالفات، والتحالفات عبارة عن تجمع في الغالب، تجمع عسكري لإنجاز عمل معين، تكامله مع الأمم المتحدة شي أساسي في الغالب، هذا النوع من التحالفات تسعى للحصول على الشرعية لعملها العسكري من خلال مجلس الأمن كما يحصل اليوم في عمليات إعادة الأمل في اليمن وفق القرار 2216 تعمل تحت مظلة الدول المنظمة للتحالف الدولي«.

وقال إن «الرسالة الموجهة أن الدول الإسلامية تعمل جنباً إلى جنب، واليوم لدينا عشرون دولة إسلامية تنفذ هذا التمرين وهناك تصميم وعزم ورغبة أن يكون الأمن والسلامة تسود في المنطقة، ونحققه في جميع الوسائل من ضمنها الوسائل العسكرية«.

وأشار إلى أن التمرين يستهدف «العمل في بيئة التنظيمات الإرهابية وقد تكون «داعش« على القائمة ولدينا تنظيمات أخرى وميليشيات بالمنطقة لا بد من الاستعداد لهذا العمل، والميليشيات تُعد خارجة عن القانون ويجب ألا تترك تفرض سيادتها على هيبة الدول«.

وأكد أهمية «التدريبات العسكرية لمعرفة مدى جاهزية القوات التي تهدف الى ردع كل ما يمس أمن الدول المشاركة ومحاربة الميليشيات والعناصر الإرهابية في المنطقة والقضاء عليها في اتساق زمني مرتبط بتدريبات وتمرينات عسكرية سابقة، مبيناً أن المؤتمر يهدف إلى إلقاء صورة واضحة عن التدريبات ومجرياتها وتنظيم التحالف للقوات وإدامتها برغم اختلاف عقائدها العسكرية«.

وأوضح عسيري أن التمرين هذا يهدف الى العمل «على ما نسميه بيئة الحرب غير النظامية وهي مواجهة التنظيمات الإرهابية أو مواجهة الحروب والعصابات والتعدي على الجيش النظامي، وهي عمليات جديدة أو بُعد آخر في العمليات العسكرية وتحتاج إلى ممارسة لكونها تجمع بين العمل الأمني والعمل العسكري، والقوات المسلحة النظامية لم تُدرّب وتشكل في الأساس لهذا النوع من العمليات لكون مواجهة مثل هذه التهديدات يتطلب أن تكون القوات جاهزة وعندها القدرة على التحول من حالة إلى حالة من العمليات التقليدية إلى العمليات غير النظامية«.

وفي الرياض، حيث رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس في قصر اليمامة، رحب المجلس ببيان الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الصادر في ختام اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية، وبـ«إعلان تونس« وما اشتمل عليه من تجديد وتشديد على الإدانة الثابتة للإرهاب وأشكال دعمه وتمويله كافة، ولإرهاب الدولة الذي تُمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإدانته المطلقة لاقتحام سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران، وشجبه واستنكاره الشديد للممارسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والعديد من الدول العربية، وإدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها «حزب الله الإرهابي« لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، وما تضمنه الإعلان من التأييد الكامل للإجراءات المُتخذة من قبل الدول الأعضاء كافة لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وتأييده التام للتحالف العربي وتثمينه للجهود التي يبذلها من أجل دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية ومواجهة تنظيم القاعدة وداعش وميليشيات الحوثيين الإرهابية.

وشدد مجلس الوزراء على قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار «ميليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية نظراً لاستمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيات وما تشكله من انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها وممارسات في عدد من الدول العربية تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي«.

 (اوس)