كشف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن وجود خلاف مع روسيا حول "فدرلة " سوريا، وقال "إن إيران تدافع عن وحدة سوريا وسيادة الدولة على كامل أراضيها".

ووفقا لوكالة "فارس"، أكد روحاني في مؤتمر صحافي، أمس الأحد، ردا على سؤال بخصوص "الاقتراح الروسي" المتعلق بإقامة فيدراليات في سوريا، وجود خلاف بين بلاده وروسيا حول سوريا، مشددا على أن "التنسيق مع روسيا لا يعني أن طهران توافق على كل خطوة تقوم بها موسكو في سوريا".

وأضاف: "نحن نتواصل مع روسيا، سواء هاتفيا أو عن طريق تبادل الوفود بين البلدين، وهدفنا الرئيس هو وقف الحرب، وأن يعود الشعب السوري إلى ممارسة حياته الطبيعية".

وتابع روحاني: "أبلغنا جميع الأصدقاء والجيران وروسيا والآخرين بصراحة، بأن سيادة بلدان المنطقة على أراضيها مبدأ يحظى بتأكيدنا، سواء فيما يتعلق بالعراق أو سوريا أو أي بلد في المنطقة، فالسيادة الوطنية ووحدة التراب أمر مهم بالنسبة لنا".

وردا على سؤال حول مدى ثقة طهران بتحركات موسكو بسوريا، قال: "لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أعلن الأسبوع الماضي أن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية، وهو المطلب الذي يطالب به الأكراد.

واعتبر ريابكوف أن على السوريين وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا المستقبل، تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك إمكانية إنشاء جمهورية فيدرالية.

من جهة أخرى، وصل مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مساء الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، تلبية لدعوة وجهها له نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".

ورجحت مصادر إيرانية أن مبعوث الرئيس الروسي سيلتقي في زيارته إلى طهران الرئيس الإيراني حسن روحاني، وسط خلافات حول موضوع تسليم طهران أنظمة صواريخ إس 300 الروسية، حيث أوقفت موسكو تنفيذ هذه الصفقة، حسب ما نقلت وكالة "نادي المراسلين الإيرانيين" أمس الأحد عن مصدر مطلع في وزارة الدفاع الإيرانية.

ووفقا للوكالة، أكد المصدر أن "وكالة روسية نشرت هذا الخبر، ونحن لسنا متأكدين من صحته".

(العربية.نت)