لم ينتظر المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود أكثر من 48 ساعة، حتى يحاول تحريك الإخبار الذي تقدّم بها النائبان في تيار المستقبل جمال الجراح وزياد القادري بحقّ الوزير السابق وئام وهّاب «بجرم تعكير صلاته (لبنان) بدولة أجنبية»، على خلفية مواقف الأخير من السعودية، بعد الإجراءات التي اتخذتها المملكة بحقّ اللبنانيين، ووقف الهبات للقوى العسكرية اللبنانية ووصف المقاومة اللبنانية بالإرهاب.   وعلم أن حمود طلب من المحامي العام التمييزي القاضي شربل أبي سمرا المباشرة بالنظر في الإخبار.

واتصل أبي سمرا بوهّاب ودعاه «لشرب فنجان قهوة» في النيابة العامة التمييزية. إلّا أن وهّاب رفض المثول أو زيارة النيابة العامة التمييزية وأنه توجّه بكلامٍ قاسٍ إلى النيابة العامة التمييزية، طالباً من أبو سمرا قبل استدعائه «استدعاء (الرئيس) سعد الحريري وكل رموز فريق 14 آذار على الشتائم والسباب والتهجّم على سوريا والرئيس السوري بشار الأسد وإيران و(المرشد العام للثورة الإيرانية) السيد علي الخامئني»، على ما تقول المصادر.  

وأكّدت المصادر أن «وهّاب لا يمكن أن يمثل أمام أحد بهذه التهمة، وليس من المفترض بالنيابة العامة أن تتصل به لأجل أمر سخيف من هذا النوع، وخصوصاً أن بعض الجهات اللبنانية لم تعكّر فقط العلاقات مع سوريا المجاورة والشقيقة والمرتبطة بلبنان ارتباطاً عضوياً، بل قامت بالتحريض الطائفي والمذهبي طوال السنوات الماضية على أفرقاء لبنانيين آخرين».

  وقالت مصادر في فريق 8 آذار إن «النيابة العامة التمييزية تتعاطى وكأنها محسوبة على فريق من اللبنانيين»، وأن «الملاحقة في هكذا قضايا من المفترض أن تتم في محكمة المطبوعات، لا أن تأخذ النيابة العامة طرفاً في أزمة سياسية». وكشفت المصادر أن «أحد أطراف فريق 8 آذار يجمع عدّة مخالفات تحصل في القضاء جراء خضوعه لأطراف سياسية، وسيعلن عنها قريباً».

ليبنون ديبايت