يُعاني بعض الشبان والفتيات فوبيا الزواج، وهذه تعتبر حالة نفسية مرضية ينتج عنها الشعور بالخوف الشديد من الإقدام على خطوة الزواج بسبب القلق من اتخاذ قرار مصيري يشكّل نقطة تحوّل في حياة كل إنسان، فيتردد بالزواج.

لكن يجب معالجة هذه الحالة والتخلص منها، فما هي صفات المصاب بهذه الفوبيا وما هي أسبابها وكيف يمكن معالجتها للتخلص منها؟
 
لا بد من التعرف إلى صفات المصاب بالفوبيا كي تكتشفي إن كنتِ من هؤلاء الأشخاص المصابين بها:
 
- التردد والحيرة

أي في حال كنتِ تترددين دوماً في اتخاذ قرار الزواج وتشعرين بالقلق من التخطيط وتنفيذ  قرار كهذا.
 
- الفتور

إنّ الفوبيا من الزواج تجعلك تشعرين بالفتور العاطفي فجأة تجاه خطيبك حتى لو كنتِ تحبينه فلا تحتملينه بتاتاً في كثير من الأحيان.
 
- المزاجية

بمعنى أن تكوني مزاجية مع خطيبك وغريبة الأطوار معه دون معرفة تفسير سبب هذا الشعور وتكون آراؤك كثيرة التقلّب.
 
- الاكتئاب

كلما اقترب موعد زفافك زاد شعوركِ بالاكتئاب، وهنا لا بدّ من التنويه أنّ كل فتاة وشاب يقدمان على الزواج لا بد من شعورهما بالقلق لكن الفوبيا تكون مشاعر القلق مبالغاً فيها أكثر بكثير من المعتاد.
 
 
أمّا أسباب هذه الفوبيا فهي:
 
- أسباب عائلية

كأن يكون الوالدان منفصلين ومطلّقين أو تسيطر أجواء التوتر والخلافات بينهما فيصبح اللاوعي بداخلك يوهمك بأنّك ستلقين ذات مصير أهلك.
 
- تجربة سابقة

في حال مررت بتجربة خطوبة أو زواج فاشلة أدت إلى الطلاق ستخافين من تكرار الوقوع في الفشل مرة أخرى فيولد شعور بالفوبيا.
 
- الخوف من المسؤولية

من البديهي أنّ الزواج سيحمّلك مسؤولية وهذا من شأنه أن يجعلك تخافين من الزواج بسبب القلق من تحمل هذه المسؤوليات على عاتقك.
 
- التعلق بالأهل

لو كنتِ متعلقة بأهلك كثيراً فستخافين الابتعاد عنهم والاشتياق لهم بسبب زواجك والاستقلال عنهم  في منزلك الزوجي.
 
أما معالجة هذه الفوبيا فتكون عبر الخطوات التالية:

- الاستعداد النفسي

يجب عليكِ الاستعداد نفسياً للزواج فيجب أن تحضّري نفسك للمتغيرات التي ستطرأ على حياتك.
 
 - مساعدة الطبيب

لا بد من أن يدرك المرء مشكلته النفسية ليقتنع بضرورة معالجتها وهذا يكون باستشارة معالج أو طبيب نفسي.
 
- التفهم

لو كان شريكك هو من يعاني الفوبيا لا أنتِ فهنا عليكِ تفهّمه ومساعدته لتخطي ذلك ويجب أن تكوني امرأته المثالية من خلال تحلّيك بأجمل الصفات مثل الجمال، الذكاء وغيرها.