بناءً على إشارة مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، لا يزال كلّ من الفلسطيني يوسف المصري (٢٤ عاماً) وزوجته السورية ناديا قصاب (٢٨ عاماً) موقوفين للاشتباه في تسبّبهما في وفاة الطفل أحمد الحاجي (عامان)، نجل ناديا من زواج سابق، عن طريق إهمال صحته ونظافته.

    المعطيات الأولية التي تحدثت عنها القوى الأمنية أشارت إلى وفاته بسبب "العنف والضرب المبرح اللذين تلقّاهما من زوج والدته". لكن البيان الرسمي لقوى الأمن الداخلي أشار إلى وفاة أحمد بسبب "التهابات حادة في الأمعاء أدت إلى انفجارها".

التضارب في معلومات القوى الأمنية أثار الشكوك حول حقيقة سبب الوفاة. قبل ذلك، ساد الظن أن الطفل قد قتل بعد قيام الوالدة وزوجها بدفن أحمد في مقبرة الغازية (قضاء صيدا)، حيث يقيمان، فجر الثلاثاء الفائت، بعد ساعات من وفاته، بعيداً عن الأنظار.

    الطبيب الشرعي عفيف خفاجة الذي كشف على الجثة بعد نبشها من قبل القوى الأمنية مساء الثلاثاء، أكد في حديث إلى "الأخبار" أن أحمد "قتل بشكل غير مباشر". استعرض خفاجة الأمراض وانعدام النظافة التي ظهرت على الجثة: "التهابات واضحة في الخصيتين والشرج وأعلى الفخذين، وانتفاخ ضخم في البطن بسبب عقدة الأمعاء والالتهابات الحادة فيها، وخروج مادة مخاطية من الشرج والأنف، إضافة إلى تقرّحات وخدوش على الوجه والصدر".

  تلك الحالة كانت تلازم الطفل منذ أسابيع عدة بحسب خفاجة، من دون معالجة أو غسل واستحمام، ما أدى إلى تلك المضاعفات التي تسببت في الوفاة. جزم خفاجة بأن لا وجود لآثار خنق أو جرح تجعل سبب الوفاة ناتجاً من جريمة قتل، مشيراً إلى أن الأدلة الجنائية أخذت عيّنات من دمه وبوله لفحصها وتبيان ما إذا كان هناك آثار لدواء أو مادة سامة تناولها.

وبناءً على إشارة رمضان، سمح بإعادة دفن جثة الطفل بعد فحصها في جبانة الغازية.

صوت الجبل