بين "ندعو" و "ندعوا" إنشغل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي يوم أمس، بعضهم إنتقد والبعض الآخر مجّد بالحريري وانتقد من انتقد، وإن كان ليس على الغريب حرج إلا أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري يعتبر من الأشخاص القادرين على قلب الطاولة في لبنان لذلك فالإعلاميون اعتبروا أن كلامه مظهرا من مظاهر لبنان الحضاري أمام الخارج.

فالحريري أخطأ بـكلمة "ندعو" وليست المرة الأولى فقبلها المجوقل حيث قالها المجولق وأثار حينها موجة استهزاء بشخصه لتتوالى أخطاؤه منها المتعلّقة بالخطاب السياسي وحركات الإعراب إلى زيادة حرف "ا" لفعل "دعا".

وبسبب هذا الخطأ التويتري فتح الحريري باب جهنّم على مصراعيه أمامه ومن الإعلاميين الذين وجّهوا إليه هذا "رونا الحلبي" التي تعمل في قناة ااـMTVفضلا عن حصّة انتقادات قاسية نالها من الشعب اللبناني.

بعد هذا الهجوم عليه رصد موقع لبنان الجديد على الصفحة التويترية للحريري حذف "كلمة " ندعوا" واستبدالها بـ"دعا" علّه بذلك يعيد إلى اللغة العربية القليل من حقّها المهدور إن كان من قبله أو من قبل أغلب السياسيين اللبنانيين.

فالجهل في مجتمعنا قائم على المفاخرة باللغة الأجنبية في وقت يحاول الغرب أن يتعلّم لغتنا لجمالها وقدرتها  على  استيعاب  اللغات  ولحاجتها  اليوم من قبل الغرب للتوغل  في المجتمع العربي، وأمّا في الختام لا يسعنا إلا التأكيد على أن الحلبي ومن انتقد نجح في تلقين الحريري درسًا باللغة العربية.

 

 

(رصد موقع لبنان الجديد)