رأى النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق": أن "الموقف السعودي والغضبة السعودية كان الجميع يتخوف منه، لكن لم يكن منتظرا، كان الجميع يتخوف من إستمرار السياسة اللبنانية والتصرف بشكل غير مسؤول"، مستغربا "كيف أن تيار سياسي لديه مرشح للرئاسة ويقول هو مرشحه الوحيد يذهب ليأخذ موقفا ضد الإجماع العربي وضد السعودية ولا يستنكر حرق السفارة في طهران والممثلية في مشهد، وهو يعرف أن لهذه الدولة ودائع في مصرف لبنان وتدعم العملة الوطنية وتدعم الجيش اللبناني والدولة اللبنانية وقد ساهمت بورشة إعمار لبنان بعد الـ 2006. هل يتصرف إنسان وهو يعلم كل هذه الأمور ويطرح نفسه لأن يكون من تياره رئيس للجمهورية يتصرف بهذا المستوى من الرعونة واللامسؤولية؟".

وانتقد وهبي "رد الوزير باسيل بأنه يفضل الوحدة الوطنية على الإجماع العربي"، مشيرا الى ان باسيل "لم يضع الحكومة بكل التفاصيل"، مؤكدا "إن السعودية بتعاطيها مع لبنان لم تتعاطى معه كطوائف، إنما كانت دائما تدعم الدولة اللبنانية، والدولة هي المعبر عن كل اللبنانيين وهي المؤسسات التي يشارك بها كل اللبنانيين".

اضاف: "في العام 2006 كان للسعودية أياد بيضاء في إعادة إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي، عشرات المنازل تم ترميمها وبناؤها من جديد بدعم من المملكة، عشرات من الوحدات السكنية بنيت بدعم من الدول العربية الشقيقة وتحديدا مجلس التعاون الخليجي، كيف يسمح طرف لبناني أن يتغاضى عن كل هذه الأمور؟".

ورأى وهبي "ان بيان الحكومة مقبول، وقد أكد على التضامن، لكن هناك أمور بأنه يجب دائما أن نكون متيقظين، هل الإجماع العربي يحتاج إلى 7 ساعات هذا مؤسف. إن ما حاول فعله الوزير باسيل أنه أرا د أن يخطب ود حزب الله وأن يثبت للحزب نحن معك ظالما كان أو مظلوما، لكن هذا لا يجوز لأنه إعتداء على علاقات لبنان ومصالحه، ونحن من اكثر الدول التي إستفادت من هذا التضامن العربي".

وتابع: إن "ما يقلقني أن هذه السياسات المتبعة من قبل حزب الله تضرب مصادر الدعم للبنان، أي أنها تجفف مصادر الدعم، هذه السياسات تدفع وتؤدي إلى تجفيف مصادر الدعم من منابعها وهذا أمر خطير ويجب معالجته على طاولة الحوار أو في الحوار الثنائي، وإنّ حزب الله لا يمكنه أن يستمر في هذه السياسة التي تضعف لبنان وتضعف مناعته ومناعة الإقتصاد وتهدد لقمة عيش المواطن".