كادت قناة العربية بفيلم حكاية حسن ان توقع في لبنان فتنة شيعية شيعية وسنية-شيعية لما يحتويه من نعرات حزبية وذلك بحسب ما قيل.   الا ان الفيلم جاء بعكس التوقعات واثار اعجاب جمهور الممانعة نظرا لما جاء في فحواه من معلومات تصور الامين العام لحزب الله انه رجل بطولي لن بكرره الزمن.

  فالعربية وان ارادت عرض السيرة عن نصرالله فهي لن تقع بالخطأ غير المقصود نظرا لعداوتها مع حزب الله لذلك انطلقت في اذهان جمهور الممانعة وجمهور العربية سؤالا مضمونه "لماذا هذا التغيير المفاجئ في محتوى الفيلم؟ ولم يدم هذا السؤال طويلا حتى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات قيل انها مؤكدة مفادها ان رئيس محلس النواب نبيه بري اجرى اتصالا هاتفيا مع سعد الحريري وطلب منه ان يتصل بالسعودية لمنع عرض الفيلم تجنبا لفتنة قد تصيب لبنان.  

وفي المعلومات ايضا ان الحريري استمهل بري ساعة ليعاود الاتصال به ويبلغه ان طلبه تم.   وان كانت هذه المعلومة تصب في مصلحة بري باعتبار انه دائما ما يجد الحلول للمشاكل التي تعصف بالبلاد ودائما ما يجنب لبنان شر الفتن والنعرات الا ان موقع لبنان الجديد اجرى اتصالا هاتفيا مع المسؤول التنظيمي طلال حاطوم للوقوف على حقيقة الاتصال فنفى علمه بهذه المعلومت بذريعة انه كان "تعبان شوي " ولم يتبلغ اي معلومة حول هذا الموضوع.  

وفي هذا السياق نذكر ان النائب عبد المجيد صالح استبعد في اتصال هاتفي لموقع لبنان الجديد ان يكون الاتصال قد حصل باعتبار ان بري لديه مسؤوليات كثيرة .   وان كان الاتصال حقيقة او لم يكن يبقى المشهود لبري انه رجل المواقف الصعبة وانه رجل لن يكرره الزمن.