قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره ليل أمس إنه أيّدَ انعقاد مجلس الوزراء وتجاوبَ مع المساعي التي بُذلت لعقد الجلسة اليوم، مُعتبراً «أنّها ضرورية لإعادة تثبيت سياسة لبنان الخارجية على القاعدة المتّفَق عليها، وهي النأي بالنفس عن الأزمة السورية والتمسّك بالإجماع العربي في ما يتعلق بالقضايا العربية المشتركة وعلاقة لبنان بأشقّائه العرب».   ورأى بري أنّه بعد صدور هذا الموقف عن مجلس الوزراء، لا مانعَ من ان يتوجّه وفد الى السعودية لإعادة تصويب العلاقة اللبنانية ـ السعودية. وعن الردود التي ترتّبت على القرار السعودي بإلغاء هبة الأربعة مليارات من الدولارات، استغرب بري ما سمّاه «هذه الثرثرة التي تؤدي الى الهرهرة»، مُنبّهاً الى انّ الوضع اللبناني المحتقن لا يتحمل المهاترات السياسية التي تؤدي الى الفتنة.   ولفتَ بري الانتباه الى «أنّ إيران بما تمثله من قوّة اقليمية تؤكد في كلّ مناسبة حرصَها على إقامة علاقات جيّدة مع السعودية، فعندما هوجمَت السفارة السعودية في طهران سارعت القيادة الإيرانية الى الاستنكار وتوقيف المرتكبين». وتساءل: «هل لبنان أقوى من إيران حتى يفتح كلّ منّا»على حسابو»؟   وشدّد بري على ضرورة الحفاظ على أمتن العلاقات بين لبنان والدول العربية، ولا سيّما منها المملكة العربية السعودية، وذلك من اجل مصلحة لبنان قبل مصالح هذه الدوَل، وإنّ معالجة هذا الموضوع هي لأجل لبنان قبل الآخرين».   وسُئل بري هل يمكن ان يلبّي الدعوة الموجّهة اليه سابقاً لزيارة السعودية فيزورها لمعالجة الوضع المستجد في العلاقة بين البلدين، فكرّر التأكيد «أنّ هذا المستجدّ هو من شأن مجلس الوزراء، أمّا بالنسبة الى زيارتي فقد دُعيتُ لزيارة السعودية وقبلت الدعوة ولكنّني سألبّيها في الوقت الذي أراه مناسباً».   وعن استقالة وزير العدل أشرف ريفي وهل إنّ على مجلس الوزراء ان ينظر في هذه الاستقالة ويتّخذ القرار في شأنها؟ أجاب بري: «إنّ الأمر المطروح الآن للمعالجة هو موضوع القرار السعودي ومضاعفاته، وبعد أن يعالجه مجلس الوزراء يمكن عندئذ البحث في موضوع استقالة ريفي وغيرها».