في 18 شباط 2015، تخطّى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الخلافات مع النائب ميشال عون وتوجّه إليه عبر تويتر قائلا:””أتمنى قبل عيد ميلادك القادم أن نكون قد أتممنا اتفاقنا الكامل وكل عام وأنت بخير!” وفي ذلك الوقت ردّ الأخير على المعايدة مغرّدا: “شكرا للمعايدة وآمل أن يكون اتفاقنا ناجزا مع نهاية زمن الصوم فنقدمه هدية للبنانيين تترافق مع فرح القيامة”.

هذه التغريدة التي سخر منها اللبنانيون باعتبار أن الرابية ومعراب كخطيّن متوازيين لن يلتقيا أبدًا، تحوّلت إلى واقع صدم الأقطاب السياسية الحليفة من جهة والمواطنين من جهة أخرى خاصة أن هذه الخطوة جاءت بعد إعلان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن ترشّحه رسميا بموافقة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.

وإن كانت اللمسة الحريرية عبارة عن لعبة ديمقراطية وفق تصريحه من بكركي اليوم إلا أنها شكّلت نقطة هامة في تحويل مسار العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وجعلت هذه الأمنية حقيقة تُفرض على الشارع اللبناني بشكل عام والشارع المسيحي بشكل خاص. ولعلّ الحريري دون أن يدري قدّم لعون هديّة ثمينة في عيد ميلاده الـ81 عبر تعبيد الطريق لتسريع وتيرة ورقة التفاهم بين معراب والرابية وبذلك يكون جميع الساسة مشتركون في الهدية، ألا وهي “انسحاب جعجع من رئاسة الجمهورية لصالحه”.

وكما كان لعون هدية من السياسيين كذلك من روّاد مواقع التواصل الإجتماعي أيضًا حيث عبّر الجمهور “الليموني” عن حبّه للجنرال وتمنياته بأن يحصل على مراده ونذكر هنا عددا من التعليقات:  

liban 8