العائلة هي أول عالم يواجهه الطفل وهي قاعدته والمكان الذي يتربّى ويتعلّم فيه كل الأسس والنظم التي سيحملها معه في حياته.

وانطلاقًا من هنا، للوالدين المسؤولية الأهمّ في تربية أطفالهم وإرشادهم وتنمية شخصيتهم.

في حين تطمح كلّ امرأة في أن يكون طفلها مثالًا يحتذى به من الناحية المعرفية والأخلاقية.

ولتربية طفل مهذّب يستحوذ على احترام كل من حوله، إليكِ بعض الإرشادات والنصائح في هذا المقال:
 
- يجب أن تعلمي أوّلًا أنّك مثال طفلك الأعلى يقلّدك ويقوم بكلّ شيء على غرارك، لذلك نفّذي كلّ ما ستعلمينه إيّاه أمامه وانتظري قيامه به بعد ذلك.

- علّمي طفلك احترام الجميع من دون التفريق بينهم بدءًا من أهم الناس وصولًا إلى أفقرهم.

- علّمي طفلك استخدام عبارات الطلب والإستئذان والإعتذار والشكر بصفة دائمة ك: "لو سمحت"، "شكرًا" ،"عذرًا"... إلخ

- درّبيه على أساليب اللباقة وحسن التصرف وعلّميه كيف يتناول الطعام في المجتمع وكيف يجلس وكيف يتصرف لدى وجوده مع كبار السنّ مثلًا كأن يقوم ويجلسهم مكانه في حال عدم توافر أمكنة للجميع.

- نمّي فيه روح التعاون والمحبة ومساعدة الآخرين وكوني قدوة له في ذلك.

- علّميه معانٍ لا ألفاظ، أي يجب أن يفهم كلّ ما تحاولين تعليمه إياه مثلًا: "لا يجب أن تكذب"، من المهمّ جدًّا أن يفهم طفلك ما تعلمينه إياه، لذا استبدلي هذه العبارة بـ:" الكذب يودي بنا إلى مشكلات كبيرة، لذا لا يجب أن نكذب" مثلًا.

- إستخدمي بعض العبارات الطريفة في بعض التوجيهات، يمكنك وضع تسميات لكلمات الإعتذار والإستئذان ك"كلمة السرّ" مثلًا.

- من المهمّ جدًّا أن تتحلي بالصبر وتتفهّمي طفلك وألاّ تستعملي العنف والصراخ أثناء إعطائه التوجيهات أو لدى إخفاقه في تنفيذها بل أعيديها مرارًا وتكرارًا حتى تترسّخ في ذهنه وأثني دائمًا على كلّ خطوة جيدة يقوم بها وعبّري له عن إعجابك بتصرفاته.