قالت مصادر فلسطينية إن هناك ترتيبات لعقد لقاء بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، الذي وصل إلى بيروت الأربعاء، ومسؤولين في حزب الله اللبناني، لمناقشة طبيعة العلاقة مع إيران، كما كان مخططا منذ أسابيع، ونشرته “الشرق الأوسط”، وسط معلومات تم تداولها أخيرا عن أن الحزب بدأ وساطة جديدة بين إيران وحركة حماس في محاولة لرأب الصدع، بعدما فشلت المحاولات الإيرانية الأخيرة في إقناع حماس بإعلان موقف مؤيد لها ضد السعودية مقابل عودة العلاقات والدعم المالي الكامل.

لكن اللقاء مع حزب الله لم يحصل في بيروت بسبب “ضيق وقت” أبو مرزوق، الذي وصل إلى بيروت الأربعاء للمشاركة في مؤتمر، ويغادر اليوم الجمعة، إضافة إلى تزامن الزيارة مع “مغادرة معظم المسؤولين في حزب الله اللبناني إلى إيران للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ37 للثورة الإسلامية”، كما قال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة لـ”الشرق الأوسط”، مشيرا إلى “اننا جاهزون للقاء مع الحزب”، وأنه “لم يتم بسبب ضيق الوقت فقط”، من غير الكشف عما يمكن أن يتناوله أي لقاء، علما بأن اللقاءات التي عقدها أبو مرزوق في بيروت جمعته بمسؤولين حكوميين ورسميين.

وأكد بركة أن أبو مرزوق موجود في لبنان للمشاركة في مؤتمر نظمه “مركز الزيتونة للاستشارات” حول القضية الفلسطينية وتقييم الواقع في عام 2015 واستشراف الواقع في عام 2016، مشيرا إلى أن المؤتمر “شارك فيه عدد من الفصائل الفلسطينية، وقدم خلاله أبو مرزوق ورقة عمل، إلى جانب أوراق عمل أخرى قدمتها حركة فتح والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية الفلسطينية”. وأضاف: “على هامش الزيارة، تم ترتيب بعض الزيارات للمسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الحكومة تمام سلام ورئيسا الحكومة السابقان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، والمكتب السياسي لحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري)”، لافتا إلى لقاءات ستعقد اليوم الجمعة مع المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.

وأوضح بركة أن الهدف من اللقاءات التي جمعته مع مسؤولين لبنانيين “تتمثل في شرح أفق القضية الفلسطينية بعد الحوار بين حركتي فتح وحماس قبل 3 أيام في الدوحة”، إضافة إلى “سبل دعم الانتفاضة الفلسطينية وكيفية رفع الحصار عن غزة”. كما أشار إلى أن اللقاءات “ناقشت إجراءات الـ(أونروا) التي قلصت خدماتها للاجئين الفلسطينيين”، مشيرا إلى “اننا طالبنا رئيس الحكومة تمام سلام بأن يتدخل للضغط على الدول المناحة لتحسين خدماتها وتشغيل اللاجئين”.