لوحظ في الأونة الأخيرة أن هناك قرارًا دنيئا خسيسا صادر عن أعلى المستويات يقضي بإخفاء تفشي مرض h1n1في المجتمع اللبناني وإنتشاره في الشوارع والمنازل والمدارس اللبنانية بشكل أصبح يشكل وباء وخطرا وجوديا على مجتمع هش ضعيف لا يملك من إمكانات لمواجهة الموت القادم عبر الحدود.

فبعد عدد من الإستغاثات من المواطنين الذين يطالبون الجهات المختصة بإصدار توضيح أو إعلان حالة الطوارئ في البلاد أثر وفاة عدد كبير من المواطنين في المستشفيات اللبنانية لأسباب لا تزال مجهولة قام هؤلاء بإطلاق حملة على الفايس بوك لإطلاع اللبنانيين على الوباء القاتل الذي تقوم الحكومة اللبنانية بإخفائه والتقليل من مخاطره مما يشكل تآمرا وتهديدا على صحة المواطنين .

ما سنبرزه الآن من أحداث ووقائع والموثقة لمواطنين قضوا لأسباب غامضة ولأسباب تحمل مسميات غريبة تتلخص دائماً ب"فيروس" من قبل الأطباء والمستشفيات ووزارة الصحة اللبنانية دون المرور ولو لمرة وحدة على السبب الحقيقي للوفيات...

فقد توفي بالأمس الطفل حسن فادي عليق والبالغ من العمر ستة سنوات من سكان برج قلاويه في الجنوب اللبناني أثر إصابته برشح شديد أدى إلى دخوله المستشفى ووفاته خلال فترة أسبوع ليعلن فيما بعد عن أن فيروس H1N1  هو المسبب لوفاة الطفل.

 وكان قد توفي طفل أخر قبل أسبوعين في إحدى قرى قضاء صور بنفس الفيروس كما ومن نفس المنطقة,أيضاً سجل وفاة رجلين وامرأتين أصابتهم جميعاً الأنفلونزا والرشح الشديد ليقضوا بعد ثمانية وأربعين ساعة بسبب "فيروس" مجهول حسب تقارير الأطباء .

كما علم أن الرجل الخمسيني "أ.ر" من بلدة البابلية توفي بعد يومين من دخوله المستشفى وقبل صدور نتائج الفحوصات التي أجريت له.

حيث بدأ مرضه بداية كأنفلونزا عادية ومن ثم دخل إلى المستشفى وجرى وضعه في غرفة العزل ليقضي في اليوم التالي ما أدى إلى صدمة وبلبلة في البلدة المذكورة..

 وأخيراً رثت السيدة ديما الشامي أقاربها على الفايس بوك متسائلة عن سبب موت عدد من أقاربها بعد أن أصيبوا بأنفلونزا عادية أدت إلى دخولهم المستشفى ومن ثم دخلوا في غيبوبة وتوفاهم الله في مدة قصيرة تحت سبب "فيروس",ولم يعرف ما هو هذا الفيروس حتى الأن ولم يعرف أسمه وأصله وفصله ,ولم تعلمنا وزارة الصحة أيضًا والتي قد نفت مراراً وتكرارا أن فيروس H1N1قد بلغ مرحلة الوباء في لبنان....

وبناء على ما تقدم من معلومات إلا أنه حتى الآن لم يتم التحقيق ولا الإضاءة الإعلامية عليها ولم ينم ذكرها إلا بعد وفاة الطفل عليق يوم أمس حين تبين أن هناك أمرا ما يجري التغافل عنه وأخفاءه على مواطنين يسقطون بمعدل يومي ومن دون مساءلة أو تحذير من أي جهة مسؤولة!