رجّح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن يُمنى الأصوليون بـ «هزيمة مذلّة» خلال انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري. وأضاف أن «ائتلاف الأصوليين يفتقر إلى شخصيات تتمتع بكاريزما في الانتخابات، فيما بعض مرشحيه حاول وفشِل». وتوقّع فوز الإصلاحيين وأنصار الحكومة في الاقتراع، على رغم إقصاء مرشحين لهم.

وبين المرشحين الذين أتاح لهم مجلس صيانة الدستور خوض السباق في الانتخابات النيابية، بعد استبعادهم، مرتضى إشراقي، حفيد الإمام الخميني، علماً أن حفيداً آخر له هو حسن الخميني، أُقصي من انتخابات مجلس خبراء القيادة.

واعتبر القيادي الإصلاحي محمد رضا عارف أن «الظروف الانتخابية الآن أفضل بكثير ممّا كانت خلال انتخابات الرئاسة» عام 2013. وتابع: «يجب أن نركّز على شعار تيارنا الذي يتمثّل بالتفاؤل والأمل وتحقيق الازدهار الاقتصادي، وأن نواصل نهجنا، مع الحفاظ على الهدوء لبلوغ أهدافنا».

إلى ذلك، شدد مرشد الجمهورية علي خامنئي على أن «المشاركة الشعبية الكثيفة» في الانتخابات «تضخّ دماءً جديدة في عروق النظام، ما يعزّز موقعه ويضمن مستقبله وعزته واقتداره، ويحبط خطط العدو المخادع». واعتبر أن ذلك يجعل الاقتراع «فريضة تُملى على الجميع».

وأضاف خلال لقائه قادة سلاح الجوّ في الجيش الإيراني، أن «الانتخابات مسألة في غاية الأهمية»، مستدركاً: «هذه القضية مرحلية، على رغم كل أهميتها، وما يبقى بعد أسابيع هو القضايا الأساسية في البلاد، وبينها تحصين الاقتصاد». وحض المسؤولين على «العمل لدفع عجلة تقدّم البلاد إلى أمام، من خلال توجيه الأرصدة نحو الإنتاج الصناعي والزراعي، وتحقيق ازدهار الإنتاج وحلّ مشكلة الركود، ليدرك العدو أن لا جدوى من العقوبات».

ونبّه إلى وجوب «الحذر الكامل والدائم من خطط جبهة الأعداء الواسعة وأهدافها»، وسأل: «الإدارة الأميركية وقحة إلى حدّ أنها ترتكب أبشع الأعمال، ثم تبتسم في وجهك. ألا يجب الحذر من عدو مشابه؟».

في غضون ذلك، قلّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أوسمة لأعضاء الوفد الذي ساهم في إبرام الاتفاق النووي مع الدول الست، كما كرّم عائلات علماء نوويين إيرانيين اغتيلوا في السنوات الأخيرة. وبين المكرّمين وزيرا الخارجية محمد جواد ظريف والدفاع الجنرال حسين دهقان، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي.

وربط روحاني بين نجاح المفاوضات النووية وبين تدخل ايران في أزمات إقليمية، قائلاً: «لو لم تصُن قواتنا المسلحة أمن البلاد، ولو لم يصمد قادتنا العسكريون البواسل في بغداد والفلوجة وسامراء والرمادي، ولو لم يساعدوا الحكومة السورية في دمشق وحلب، لما شعرنا بمستوى أمني يمكّننا من التفاوض جيداً».